تبدأ شركة متخصصة فى قراءة عدادات الكهرباء أول ديسمبر، بعد أن تعاقدت معها الشركة القابضة للكهرباء لفترة مؤقتة من المنتظر أن تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات، وسيتم خلال هذه الفترة تغيير جميع العدادات بالشبكة الكهربائية بعدادات أخرى ذكية أو مسبوقة الدفع، ثم إعادة توزيع العاملين القائمين بعملية قراءة العدادات لتدعيم أعمال التحصيل، مما يؤدى إلى تقليل نسبة المؤجل والمقروء بصفر، وتحسين نسبة الفقد، والتغلب على الرصيد التراكمى بالعدادات، وزيادة نسبة التحصيل وتقليل المتأخرات، والحد من القراءات المبالغ فيها، ودقة المحاسبة، وتقليل شكاوى المشتركين نتيجة انتظام الكشف والرقابة. لقد تزايدت شكاوى المواطنين خلال الشهور الأخيرة من الارتفاع المبالغ فيه فى الفواتير نتيجة تراكم قراءات العدادات، ومن ثم الدخول فى شرائح الاستهلاك الأعلى، ووجدت شركات الكهرباء نفسها أمام مشكلة يصعب حلها لعدم توافر قراء العدادات، ولذلك لجأت إلى شركة خاصة لهذا الغرض. وكان السؤال المهم: هل سيتحمل المستهلك عبئا جديدا مترتبا على ذلك؟، وردت الشركة القابضة للكهرباء بأن المستهلك لن يتكبد أى رسوم جديدة لهذا الغرض، وسوف تتقاضى الشركة التى تتولى قراءة العدادات 155 قرشا عن كل عداد من عائد تحصيل الرسوم الأصلية، وفى هذه القضية ينبغى المتابعة الدقيقة لموظفى هذه الشركة، وضرورة إبراز قارئ العداد هويته الشخصية للتأكد من تحقيق أمن وأمان المنظومة، مع تنفيذ خطة إعلانية لتوعية المواطنين بهذه الخدمة، وهذه الخطوة ستوفر على قطاع الكهرباء ضم عمالة جديدة لن تكون هناك حاجة إليها بعد الانتهاء من استبدال العدادات التقليدية، وإحلال أخرى مسبوقة الدفع محلها خلال 5 سنوات وفقا لخطة الوزارة. إن أسعار الكهرباء فى ارتفاع مستمر، وبات المواطنون محدودو الدخل يعانون الأمرين من تراكم القراءات، ولابد من تخفيف معاناتهم. [email protected] لمزيد من مقالات أحمد البرى