أى وسيلة إعلامية تشبه مالكها الذى يمولها ومن ثم ليس غريبا أن يجيء مضمون ما تبثه هذه الوسيلة الإعلامية انعكاسا لشخصية المالك فإذا كان مثقفا تكون الصفحات أو البرامج عنوانا للحداثة والمعرفة أما إذا كان المالك جاهلا فحدث ولا حرج عن التفاهة والسفاهة والجهل والخرافة لكن الكارثة الكبرى أن يكون المالك الممول للوسيلة الإعلامية حاقدا أو خائنا أو متآمرا على غرار قنوات الفتنة والتحريض فى الدوحة ولندن واسطنبول لأن كل كلمة مكتوبة أو منطوقة فى هذه الوسيلة المأجورة تجيء كاشفة للعيان عن نفوس مريضة غارقة فى ظلمات سحيقة. ما هذا الذى يصدر عن قنوات الفتنة والتحريض بألسنة أناس يزعمون أنهم مصريون ومع ذلك لا ينطقون كلمة واحدة عن مصر إلا إذا كانت ممتزجة بالكذب والتزوير الذى يطفح على الشاشات فتبدو باهتة وسطحية ومملة. فضائيات «منحطة» تبث ليل نهار وتعيد وتزيد فى أكاذيب مختلقة حول تيران وصنافير وغاز البحر المتوسط وثورة الجياع التى توشك أن تندلع وكل ما فى قاموس التلفيق من شائعات محشوة بالبذاءات ووضيع السباب ومن حسن الحظ أن بذاءاتهم وافتراءاتهم المنفرة تنساب كالقيء برائحة سيئة ولغة سميكة متحجرة تفتقد أى حد من حدود الرشاقة الواجبة فى مخاطبة المشاهدين حيث لا عقل ولا ضمير وإنما انزلاق باتجاه نرجسية مفرطة لأقزام وفشلة! وعذرا إذا كان فيما كتبت بعضا من قسوة اللفظ ولكن للصبر حدود فقد شاهدتهم جميعا يهيلون التراب على مصر ويشوهون زيارة السيسى لقبرص ويسعون لتمجيد تركيا وقطر بروايات بائسة من نوع الرواية الهزيلة لخالد العطية وزير الدفاع القطرى عن أسباب فشل محاولته الوساطة وحقن الدماء قبل واقعة فض اعتصام رابعة عام 2013 .. وأظن أن المالك الممول معروف ومفضوح! خير الكلام: الخيانة تجد لها مكانا فسيحا فى النفوس الوضيعة والعقول الضعيفة! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله