منذ عشرات السنين يواجه المصريون تحديات صعبة لبناء وطن جديد يناسب طموحاتهم ويستوعب زياداتهم السكانية، ويواكب المتغيرات العالمية لضمان استمراريته، وذلك يتطلب منهجا ونهضة علمية وفكرا معاصرا وقيادة سياسية واعية ومدركة لمواردنا وإمكاناتنا المتنوعة لتعظيم الاستفادة منها لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التى ستنقلنا سريعا من مراهقة الثورات إلى رشد ونضج الدول، وهذا ما يحدث حاليا على أرض الواقع رغم أن التربصات التى تحيط بالوطن من أعداء الداخل والخارج تزداد كلما نقترب من جنى ثمار المشاريع الجديدة لبث اليأس والإحباط بين فئات الشعب المتنوعة لتحريض بعضهم على عدم الاستقرار ووقف مسيرة بناء الوطن الجديد، ولكن ما نشاهده الآن من مشروعات قومية وشبكات مرافق وخدمات وطرق دولية بل ومدن عمرانية متكاملة على رأسها العاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة بالصحراء الغربية والتنمية فى سيناء ومحافظات الصعيد وغيرها ستكشف أكاذيب الحاقدين وافتراءات المغرضين، وتحقق أحلامنا بتحويل الوطن من الدولة التى أُختزلت فى مدينة القاهرة إلى مدن تكتمل فى صيغة وطن كبير وقوى تتساوى فيه الخدمات وفرص التنمية طبقا لمقومات كل منطقة، وبذلك نقضى على فكرة تحويل الوطن لمدينة واحدة هى القاهرة التى أصبحت من أكبر المدن العالمية تكدسا بالسكان، وأرى أن بناء وطننا الجديد الذى بدأ فعليا يحتاج إلى إحساس المواطن بالشراكة الوطنية فى المشاريع الجديدة حتى يشعر بأنها لأولاده وأحفاده وذلك يحتاج لإعلام وطنى قوى يؤمن بسياسة الدولة وإستراتيجية الرئيس عبدالفتاح السيسى وإعلام يوحد ولا يفرق، يبنى ولا يهدم. لمزيد من مقالات فكرى عبدالسلام;