ما أحوجنا الآن أن نقف جميعاً صفاً واحداً نفكر في مستقبل أفضل لمصرنا العزيزة.. وعلي الجميع أن يكونوا علي قلب رجل واحد من أجل البناء وإعادة الشخصية المصرية التي يحاول أعداء الوطن أن يطمسوها.. علينا جميعاً أن نتحد من أجل عودة الإنسان المصري القادر علي صناعة الحضارة والحفاظ علي المكانة التاريخية التي تتصف بها مصر علي مر العصور والأزمان. منذ قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011 ومصر وشعبها الطيب الصابر البطل يتعرضون لمحاولات منظمة وممنهجة من أجل إضعافها وإسقاطها وتقسيمها وتحويلها إلي دويلات صغيرة وكيانات هشة يسهل السيطرة عليها وإخضاعها لهوي ومخططات الدول الاستعمارية. وبعد أن نجحت مخططات الشر في إضعاف العراق والسيطرة علي مقدراته وتقسيمه إلي دويلات آخرها انفصال إقليم كردستان عن أراضيه.. وما حدث في سوريا ويحدث الآن في اليمن وليبيا.. كان كل تفكيرهم الإيقاع بمصر في هذا المنحدر الخطير. كانوا علي وشك ان يحققوا ما خططوا له بعد أن وصل الإخوان لحكم مصر لولا إرادة الله العلي القدير الذي أرسل لنا من تحمل الصعاب وقبل التحدي ووضع نفسه في المواجهة معتمداً علي الله وعلي تفويض الشعب المصري وعلي المؤسسة الوطنية العظيمة التي ينتمي إليها والتي تضم كل أبناء مصر الشرفاء.. والذين يعاهدون الله دائماً علي أن يقدموا دماءهم وأرواحهم فداء لتراب هذا الوطن المفدي. ثم كانت ثورة 30 يونيو التي سطر فيها الجيش والشعب أعظم بطولات التلاحم والوطنية والوفاء.. بعد رفض القائد عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع في ذلك الوقت والشعب المصري والجيش الوطني الحر للفاشية المستترة خلف شعارات دينية والاستسلام للتدهور العام في كل المجالات ولقوي الهيمنة ومخططات تزييف الوعي والتاريخ.. هذا اليوم والذي سيظل علامة تاريخية فارقة.. تؤكد انتصار الهوية المصرية وتؤصل مفهوم الوطنية والاصطفاف القومي لدي الشعب وجيشه وقيادته. وانطلاقاً من هذا المفهوم قبل عبدالفتاح السيسي تكليف الشعب له بالقيادة وتحمل المسئولية في ظل هذه الظروف الصعبة ومع كل هذه الأعباء التي تنوء بحملها الجبال.. قبل التحدي واعتمد علي الله وعلي قدرة الشعب وصلابة قواته المسلحة وعزيمة أبنائها وجسارة رجال الشرطة.. وبدأ مرحلة الكفاح والنضال كي تعود مصر قوية مستقرة.. ومن أجل مستقبل أفضل لكل أبناء الوطن يحمل كل الآمال والطموحات. البداية كانت صعبة والتحديات كانت كبيرة والعقبات كثيرة بسبب حالة عدم الاستقرار التي كانت سائدة في ذلك الوقت.. وسرعان ما بدأ الرئيس في اقتحام المشاكل بالعمل الجدي والفوري. فكان التفكير في مشروع قناة السويس الجديدة التي تم تنفيذها في وقت قياسي وسارع المصريون لتمويل حفر القناة الجديدة في صورة جسدت معاني حب الوطن والمشاركة في تنميته ورفع شأنه.. وأثبتت للعالم مدي التفاف الشعب حول قائده. وعاهد الرئيس الشعب علي الإنجاز في كل نواحي الحياة رغم الإرث الثقيل من التحديات والمشاكل.. فوضع الخطط والاستراتيجيات وبدأ خطوات الإنقاذ والإصلاح.. فبعد أن كنا نعيش في ظلام الليل أكثر مما نحيا في ضوء المصابيح نتيجة للانقطاع الدائم للكهرباء.. أصبحنا الآن لا نشعر بهذه المشكلة بعد أن دخلت الخدمة محطات جديدة ورفع كفاءة أخري.. وارتفعت قدرة إنتاج الكهرباء لتغطي الاحتياجات وتزيد. بذل الرئيس ومعاونوه جهوداً صعبة وإجراءات مضنية لإنقاذ مصر مما كانت فيه فكان مشروع المليون ونصف مليون فدان كمقدمة لاستصلاح 4 ملايين فدان لزيادة مساحة الرقعة الزراعية.. بالإضافة لمشروعات الإسكان المتعددة ونقل سكان العشوائيات لشقق عصرية كمشروع مدينة الأسمرات.. وشبكة الطرق القومية التي أصبحت تغطي أنحاء الجمهورية والتوسع في إنشاء المدن الجديدة.. والاهتمام بمشروعات الثروة السمكية. ولكل هذه المشروعات وغيرها والذي كان الشعب شريكاً فيها وشاهداً عليها ومع قرب انتهاء فترة ولاية الرئيس شعر الشعب المصري بكافة طوائفه انه يحتاج لاستمرار السيسي لفترة ولاية ثانية ليستكمل مسيرة الحب والعطاء والتنمية والرخاء لمصر وشعبها. الشعب يريد استمرار الرئيس حتي يتمكن من استكمال ما بدأه من مشروعات وحتي تستمر نهضة مصر وقوتها بعد أن تمكن الرئيس من إعادتها لمكانتها الدولية والعربية. الشعب يريد جني ثمار الإصلاح الاقتصادي مع رئيسه وقائده واستكمال المشروعات الكبري كالعاصمة الإدارية التي ستصبح درة مشروعاتنا القومية والتي ستنقل مصر حضارياً واقتصادياً بشكل كبير.. إضافة لمدينة العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة ومشروع الضبعة ومشروع تنمية خليج السويس. الشباب يريد استمرار الرئيس لأنهم يشعرون بقربهم منه في كل لقاءاته.. حرص علي أن يكون للشباب مؤتمر دوري.. بل سيكون ملتقي عالمي في شرم الشيخ الشهر المقبل. بالإضافة لأن الرئيس يعمل جاهداً علي تمكين الشباب وتقلدهم مناصب قيادية في كل مؤسسات الدولة من خلال منظومة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة. الشعب يريد إعادة الرئيس ترشحه لفترة رئاسة أخري من أجل الاستمرار في مواجهة الإرهاب والقضاء علي كل البؤر الإجرامية وتجفيف منابعها.. وأيضاً لاستكمال مشروعات تطوير القري الأكثر احتياجاً وتوفير الرعاية والحماية الاجتماعية للفقراء ومحدودي الدخل ودعم المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر. صحيح.. الشعب المصري يعاني من ارتفاع الأسعار وتدني الدخول نتيجة قرارات الإصلاح الاقتصادي التي اتخذها الرئيس بشجاعة في توقيت صعب وحساس.. لكن الكل يعلم انها من أجل مصلحة مصر وانهم سيكونون محور اهتمام الرئيس في المرحلة القادمة بعد أن نقطف ثمار هذا الإصلاح. الشعب يريد ويطلب ترشح الرئيس.. ومن أجل ذلك انطلقت حملات ومبادرات كثيرة في مختلف أنحاء الجمهورية يشارك فيها سياسيون ومثقفون وإعلاميون ورياضيون وفنانون وحقوقيون.. كلهم أجمعوا علي هدف واحد وشعار واحد.. من أجل مصر.. الشعب يريد إعادة ترشيح الرئيس.