حروب نفسية تواجه الشعب المصرى منذ ثورتى يناير ويونيو تستغل فيها سلوكيات وأدوات عديدة لزيادة حجم الضغوط الداخلية على المصريين لكى تجعلهم يشعرون بالنفور من انخفاض جودة الحياة التى يعيشونها ، ويقارنوا بين طريقة حياتهم فى الماضى والوقت الراهن. وهذه اللعبة معروفة وسهلة وليست صعبة وأسلوبها محدد وهو توجيه انتقادات دائمة للوضع الداخلى والتشكيك فى كل عمل ، وهدم أى بناء أو حلم للمستقبل ، وتصويره على أنه عبث أو لصالح فئة معينة، وتضخيم السلبيات وإشاعة حالة من عدم الرضا ومحاربة النجاح والنماذج الجيدة وإنكار أى عمل إيجابى يحدث بمصر . وطريقة هذه اللعبة معروفة وهى خلط الأوراق واستغلال حاجة البسطاء للتنمية والوظائف ومتطلبات الحياة اليومية والعلاج ، ومحاولة تفسير الأوضاع الداخلية بمصر بطريقة خاطئة، والتحدث عن معاناة الشعب المصرى فى زيادة الأسعار والفقر والبطالة ونقص الخدمات وقضايا التعليم والصحة والاستثمار، ورغم انها اوضاع شائعة فى الدول النامية والفقيرة ، والتى تواجه تحديات صعبة مع الإرهاب والعنف لكن ما يحدث يوميا من الإعلام الفضائى والتواصل الاجتماعى الموجه عبر الفضائيات التى تستخدمها قطر وتركيا وتنظيم الأخوان الارهابى يستخدم دوما بجانب هذه الأساليب ادوات أخرى للاستفزاز الدائم والصوت العالى بأسلوب يساعد فى التلاعب بالمشاعر والعواطف لإثبات عدم وجود رؤية جادة للحكومة وأنها لا تشعر بمعاناة الناس . علينا أن نعى ما يحدث بكثافة فى الوقت الراهن مع بدء الإستعداد للانتخابات الرئاسية لأن هدفه إضعاف الروح المعنوية بكل الوسائل المتاحة ،وضرب الاستقرار الاجتماعى والسلم الداخلى ومحاولة حرق الأرض ، فكثيراً ما تطالعنا وجوه المتأمرين على الفضائيات والفيس وتويتر ولا يهمهم سوى أنفسهم وبقاؤهم مع الجهات التى يعملون معها ،ولا يعنيهم مصالح مصر والشعب المصرى . والحقيقة التى يجب أن ندركها جميعاً أن المشاكل التى تعانى منها مصر حاليا نتيجة الإصلاح المالى والاقتصادى وتعويم الجنيه واقامة المشروعات التى تتبعها هدفها تجاوز أعباء هذه المرحلة الصعبة فى بناء مصر ، وبإذن الله تجدى صداها بأصرار المصريين على النجاح والحفاظ على مصر.