أكملت الأمانة العامة للجامعة العربية استعداداتها لعقد الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، الذى ستنطلق أعماله فى الرابعة من عصر غد الأحد بمشاركة واسعة من مختلف الدول العربية، ويركز على مناقشة بند واحد يتعلق بكيفية التصدى للتدخلات الإيرانية فى شئون الدول العربية وتقويضها للسلم والأمن العربي. ويأتى اجتماع الغد بناء على طلب تقدمت به للأمانة العامة للجامعة المملكة العربية السعودية، وبتأييد من دولة الإمارات العربية المتحدةالبحرين فى ضوء إطلاق الانقلابيين فى اليمن صاروخا بالستيا استهدف مطار الرياض الدولى والذى أسقطته الدفاعات الجوية السعودية أخيرا وأكدت المعلومات أن إيران هى التى قامت بتزويدهم به، مما شكل تطورا نوعيا على نحو خطير يتطلب وقفة عربية جماعية ضد تنامى الخطر الإيرانى على المنطقة العربية وعلى منطقة الخليج وفق مصدر دبلوماسى عربى تحدث ل «الأهرام». ويرأس الاجتماع محمود على يوسف وزير خارجية جيبوتى والذى ترأس بلاده الدورة ال148 لمجلس الجامعة العربية منذ شهر سبتمبر الماضي، وسيلقى كلمة فى مستهل الجلسة الافتتاحية للاجتماع يحدد فيها منهجية التعامل مع إيران ومخاطرها . كما يلقى أحمد أبو الغيط كلمة مماثلة يشرح فيها مواقف الجامعة العربية من إيران فى ضوء القرارات المتخذة سواء من قبل القادة العرب أو وزراء الخارجية فى السنوات الأخيرة، ومن المقرر أن يتحدث أمام الجلسة الافتتاحية عادل الجبير وزير الخارجية السعودية شارحا التداعيات الناجمة عن تدخلات طهران سواء فى شئون بلاده وما يمثله إطلاق الصاروخ البالستى الإيرانى الصنع على مطار الرياض الدولى أو فى شئون الدول العربية الأخرى بالذات فى اليمن ولبنان وتأثير ذلك على أمن واستقرار المنطقة. ومن المقرر أن تشهد الجلسة الافتتاحية كلمات لوزراء خارجية مصر والإماراتوالبحرين ومن يطلب الكلمة على أن تعقبها جلسة مغلقة لإجراء مناقشات معمقة حول ما تمثله إيران من مخاطر على الأمن القومى العربى وآليات التصدى لها لوقف تعاظم نفوذها الإقليمى فى السنوات الأخيرة،على أن يصدر الاجتماع قراراته فى اليوم نفسه والتى سيتم الإعلان عنها فى المؤتمر الصحفى المشترك الذى سيعقده كل من رئيس الاجتماع وزير خارجية جيبوتى والأمين العام للجامعة العربية فى أعقاب الجلسة المغلقة. وسيسبق الاجتماع الوزارى الطارئ اجتماع للمجموعة الوزارية الرباعية المعنية بالتدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية والتى تضم فى عضويتها وزراء خارجية كل من مصر والسعودية والإماراتوالبحرين إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربي، والتى ستجري - وفق المصدر العربى نفسه - مناقشة مكثفة لجميع أبعاد التدخلات الإيرانية فى المنطقة العربية سواء فى اليمن أو لبنان أوسوريا أو العراق وما تنطوى عليه من تهديد شديد للأمن القومى والإقليمى فى المنطقة العربية ومن المقررأن تعرض نتائج اجتماعها ومداولاتها على وزراء الخارجية العرب.