التوعية بمرض السرطان يجب أن تستمر طوال العام وليس فى شهر أكتوبر فقط الذى حددته منظمة الصحة العالمية من كل عام للتوعية بالمرض، ولما كان سرطان الثدى هو أكثر الأمراض انتشارا بين النساء فقد حرص أحد المستشفيات الخيرية المتخصصة فى علاج سرطان الثدى على هذه التوعية، وعقد بالتعاون مع إحدى شركات القطاع الخاص حلقة نقاشية للتوعية بسرطان الثدى ولتسليط الضوء على دور الرجل سواء الزوج أو الأب أو الابن فى حياة محاربات سرطان الثدي لكونهم الداعم والشريك الرئيسى فى مراحل حياتهن المختلفة.. يقول سمير حلمى (زوج إحدى المريضات) إنه مازال يقدم الدعم المعنوى لزوجته التى تتلقى العلاج الكمياوى الآن ولم يتركها لحظة واحدة منذ اكتشافهم لهذا المرض اللعين. وعن أصعب المواقف التى قابلتهم فى رحلة المرض والعلاج قال: لحظة حزنها بعد سقوط شعرها الذى يمتاز بطوله وجماله وذلك بسبب تلقى الكيماوي، ويضيف: وقفت بجوارها حتى اجتازت هذه المرحلة ومازالت تتلقى العلاج. أما أحمد سامى ابن إحدى المتعافيات فيقول: والدتى تحارب وتجاهد هذا المرض اللعين.. وأنا مازلت طالبا بالجامعة وأقدم الدعم النفسى والمعنوى لكل المجاهدات هنا بالمستشفى من خلال الحفلات البسيطة للترويح ولرفع الروح المعنوية لهن.. ويكمل حديثه قائلا: كنت أنا وأخى الأكبر نعشق كرة القدم وعندما أكتشفت أن أمى مريضة لكنها أخفت علينا ولم تذهب للعلاج لتتفرغ لخدمتنا، جاء دورنا للوقوف بجانبها فقد كانت حالتها الصحية صعبة جدا خاصة بعد تلقى جلسات الكيماوى ولم يتركها أبونا لحظة واحدة، وفى أثناء انتظارها كنت أقوم بالغناء لباقى المجاهدات. قال د. محمد عمارة مدير عام بالمستشفى: إن الحالة النفسية للمصابة ترتبط ارتباطا مباشرا بتحفيز جهاز المناعة وتحسين الحالة الصحية للمريضة، فهو يعد عنصراً أساسياً فى مساعدة المرضى على التجاوب معه وصولاً إلى مرحلة الشفاء، حيث أثبتت العديد من الدراسات أن الدعم الأسرى يؤدى إلى تحسن فى الحالة النفسية والصحية للمريضة، مشيراً إلى ضرورة تكاتف جميع الهيئات والأفراد لزيادة الوعى لدى أسر المريضات بضرورة دعمهن نفسياً. ويضيف: إن للكشف والعلاج المبكر أهمية لتحقيق نسب شفاء أعلي.. وضرورة الفحص السنوى لمن هن أكبر من 35عاما خاصة إذا كان لهن تاريخ عائلى مرضي.. مشيرا الى أن أكثر السرطانات التى تصيب المرأة هى سرطان الثدى بينما سرطان الرئة هو أكثر ما يصيب الرجال. وللوقاية من خطر السرطان طالب بضرورة مراعاة الاعتدال فى كل شيء بالنسبة للغذاء واستخدام التكنولوجيا والعودة لكل ما هو طبيعى بجعل كمية السكريات والملح فى الطعام معتدلة بجانب الاعتدال فى استخدام التكنولوجيا والطاقة وأجهزة المحمول، مع الابتعاد عن المشروبات الغازية والسجائر.