استمرت تبعات الأزمة السياسية التي شهدتها إسرائيل الأسبوع الماضي بعد انسحاب حزب' كاديما' من الائتلاف الحكومي . حيث اتهم شاؤول موفاز رئيس الحزب بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء بأنه هو من أخل بالاتفاق المبرم بين حكومته وحزب كاديما وذلك بإصداره قرارا بحل لجنة' بلسنر' واستبعاد توصياتها بشأن إقرار قانون خدمة عامة بديل عن قانون' تال' الخاص بإعفاء اليهود المتشددين من الخدمة بالجيش الإسرائيلي. واعتبر موفاز- الذي واصل دفاعه عن موقفه بالانسحاب من الائتلاف الحكومي بعد مرور 70 يوما فقط علي تشكيله أن الخلاف حول تمرير مشروع قانون جديد بديل لقانون' تال' هو أول اختبار يمر به ائتلافه الحكومي مع نيتانياهو, وأن رئيس الحكومة قد أخفق في الاختبار. وأوضح أن الهدف من وراء انضمام'كاديما' للحكومة الإسرائيلية كان لمحاولة حل أربع قضايا رئيسية تتمثل في قضايا الخدمة العامة وأحداث تغير في بنية الحكومة وإجراء مفاوضات مع الفلسطينيين وتمرير ميزانية للشئون الإجتماعية بحلول العام المقبل. وحول انشقاق بعض أعضاء' كاديما',وجه موفاز رسالة وصفها ب' البسيطة' و''الجديرة بالاهتمام لتسيبي ليفني زعيمة الحزب السابقة وبعض السياسيين السابقين بالحزب مفادها' حظا سعيدا'. وأكد أن' إذا أراد بعض الأشخاص الانشقاق عن الحزب لاعتقادهم أن أجندة الحزب لابد أن تتغير فعليهم أن يرحلوا.' وأشار موفاز في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي إلي أن' الحزب انضم إليه أشخاص أكفاء وهناك عدد أخر من الأشخاص الجيدين يريدون الانضمام إليه.' وفي تطور أخر, نفي تساحي هنجبي عضو الكنسيت والوزير الإسرائيلي السابق- والذي يعتقد بأنه يقود حملة الأعضاء المنشقين عن حزب كاديما- أن يكون لمحاولته' الفاشلة' في تقسيم حزب كاديما علاقة بمخططات أجنبية, مؤكدا أن الرغبة من وراء ذلك كانت تمرير مشاريع قوانين جديدة وموازنة الدولة. وأوضح هنجبي في تصريحات خاصة لصحيفة' يديعوت أحرنوت' الإسرائيلية أن أي قرار شرعي بشأن شن ضربة عسكرية ضد المنشآت الايرانية النووية يجب أن يتم من خلال حكومة مستقرة وشاملة تضم كافة القوي الرئيسية في الرأي العام الاسرائيلي والكنيست. وفي سياق أخر, أعلن ديفيد ميدان المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي للتفاوض حول إطلاق سراح جلعاد شاليط الجندي الإسرائيلي الذي كان مختطفا لدي حماس أن قرار إنهاء الصفقة أثرت عليه اعتبارات سياسية ومنها الاحتجاجات الاجتماعية التي اجتاحت إسرائيل في صيف 2011 . وخلال محاضرة مغلقة بجامعة تل أبيب, قال ميدان أن هناك عدة أسباب أثرت علي الصفقة منها الاحتجاجات الاجتماعية لكنها لم تكن العامل الأساسي بل التدخل المصري كان العامل الرئيسي في إنهاء الأزمة. واتهم ميدان المخابرات الإسرائيلية بالفشل لمدة خمس سنوات ونصف في إتمام الصفقة, وأنه منذ لحظة الاختطاف حتي نهاية فترة ولاية ايهود أولمرت كرئيس للوزراء لم تعلم المخابرات شيئا عن الجندي المختطف. وعلي صعيد هجوم' بورجاس' الذي أسر عن مقتل خمسة إسرائيليين في بلغاريا الأربعاء الماضي, كشف ستاس ميسجنيكوف وزير السياحة الإسرائيلي أن أجهزة الأمن البلغارية أحبطت قبل عدة أشهر عملية إرهابية كانت تستهدف سياحا إسرائيليين. وأكد ميسجنيكوف- في لقاء عقده مع رؤساء الجالية اليهودية البلغارية- أن الاعتداء العنيف الذي وقع في منتجع بورجاس الاسبوع الماضي, لن يردع المواطنين الإسرائيليين عن التجول في بلادهم وفي بلغاريا وفي أي مكان آخر في العالم.