دعا مورجان تسفانجيراى زعيم المعارضة ، و رئيس الوزراء الاسبق فى زيمبابوي،الرئيس روبرت موجابى لتقديم استقالة فورية يعقبها إجراء انتخابات ونزيهة. وقال تسفانجيراى للصحفيين إن «النقطة المصيرية لحل هذه الأزمة هى عودة كاملة للشرعية والحكم المدنى التام فى زيمبابوي»، داعيا إلى التفاوض على «آلية انتقالية تشمل كل الأطراف» والترتيب للانتخابات، وأشاد «بالتطمينات والالتزام بالسلام وحرمة حياة الإنسان من جانب قوات الدفاع الزيمبابوية». وكشفت مصادر مخابراتية فى هرارى أن الرئيس المقال روبرت موجابى يقاوم ضغوط الجيش فى بلاده رافضا التخلى عن السلطة ويعتبر نفسه الحاكم الشرعى لزيمبابوى.. وكشفت وكالة «رويترز» للأنباء عن أن موجابى يرفض التجاوب مع مساعى الوساطة التى يقوم بها القس الكاثوليكى فيديليس موكونورى بين الرئيس من جانب والقيادات العسكرية من جانب أخر، وتستهدف الانتقال السلس والسلمى للسلطة عقب التوصل لاتفاق برحيل موجابى عن البلاد. كما أكد مصدر قريب من الجيش فى زيمبابوى لوكالة الانباء الفرنسية ان الرئيس روبرت موجابى رفض الاستقالة خلال لقاء مع جنرالات الجيش، وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن وسائل اعلام محلية ورسمية فى زيمبابوى عرضت صورة للقاء بين موجابي، و كونستانتينو تشيوينجا قائد قوات الدفاع بعد ظهر أمس فى أحد قصور الدولة بالعاصمة هراري. ومن جانبه أكد رئيس الاتحاد الإفريقى ألفا كوندى أن الاتحاد لن يقبل أبدًا بانقلاب عسكرى فى زيمبابوي.ودعا الجيش لوقف ما يقوم به واعادة العمل بالنظام الدستوري، مؤكدا إدانة الاتحاد الافريقى لتصرفات كبار جنرالات هرارى التى تظهر بوضوح ان جنودا يحاولون الاستيلاء على السلطة بالقوة، و أكد دعمه» المؤسسات القانونية» فى زيمبابوى. وكان الجيش فى زيمبابوى قد تحرك صباح أمس الأول لفرض هيمنته على المؤسسات الرئيسية بالبلاد ، وفى مقدمتها البرلمان والتليفزيون الوطنى، وأكد قادة الجيش فى بياناتهم أن التحركات الأخيرة تستهدف التخلص من العناصر الفاسدة و "المجرمة" داخل الدوائر المحيطة بالرئيس موجابى وفى مقدمتها زوجته جريس 52 عاما والتى كانت تسعى إلى خلافة زوجها على سدة الحكم وفقا لعدد من التقارير. ويحكم موجابى 93 عاما البلاد منذ نيلها الاستقلال عام 1980، مما منحه لقب أقدم رئيس فى إفريقيا. وفى مقدمات لمرحلة ما بعد موجابي، نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن تقارير مخابراتية أن إمرسون منانجاجوا الملقب ب "التمساح" والذى أقاله موجابى من منصب نائب الرئيس الشهر الماضى عقب اتهامه له ب" عدم الولاء" كان يضع اللمسات الأخيرة بالتعاون مع الجيش والمعارضة فى زيمبابوى لمخطط إدارة البلاد لمرحلة ما بعد إنتهاء حكم موجابي. وترجح المؤشرات تنفيذ هذا المخطط، خاصة عقب وصول زعيم المعارضة مورجان تسفانجيراى إلى هرارى أمس الأول ،بعد ما أنهى علاجه من مرض السرطان فى كل من المملكة المتحدةوجنوب إفريقيا. وكانت وكالات الأنباء قد نقلت عن مصدر فى هرارى أن الرئيس موجابى وزوجته جريس بالإضافة إلى الوزيرين جوناثان مويو وسافيور كاسوكويرى واللذان يعدان من كبار شخصيات الجناح السياسى ( جى 40) الموالى لزوجة الرئيس رهن الإقامة الجبرية داخل ما يطلق عليه "مجمع البيت الأزرق" الذى يملكه موجابى فى هراري. ونفت ناميبيا فى الوقت نفسه ما تردد من أنباء عن إيوائها لزوجة موجابي. وفى الوقت نفسه ، وصل وزيرا الدفاع والأمن القومى فى جنوب إفريقيا إلى زيمبابوى كمبوعثين إقليمين عن رئيسهما جاكوب زوما لإجراء مفاوضات مع موجابى والقيادات العسكرية.