وسط أنباء عن مهلة فرنسية لعودة رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريرى إلى بيروت، وأنها سوف تدرس اللجوء إلى مجلس الأمن فى حالة انتهاء المهلة وعدم عودة الحريري، فى الوقت الذى بدأ فيه وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل جولة أوروبية تشمل بروكسل وفرنسا لشرح استقالة الأول، وحشد التأييد لاستقرار بلاده. ويلتقى باسيل، خلال جولته، الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، للوقوف على استقالة الحريرى من الرياض، وللضغط من أجل إعادته وعائلته إلى لبنان. وفور وصول باسيل إلى بروكسل أكد أن لبنان لا يزال يعالج المشكلة مع السعودية فى إطار العلاقات الثنائية الأخوية، وتأتى الجولة من أجل التوضيح للسعودية أن ما حدث غير مقبول". وقال مصدر فى وزارة الخارجية اللبنانية فى تصريحات لوكالة سبوتنيك للأنباء إن الزيارة ستشمل بروكسل وفرنسا وبرلين وموسكو وأنقرة ولندن وروما والفاتيكان، وأن الهدف من الجولة هو شرح ظروف استقالة الحريرى الملتبسة، وكذلك لحشد التأييد من أجل عودته إلى لبنان، والتشديد على استقرار البلاد لكى لا يتحول ساحة صراع بين الدول. وأوضح مصدر نيابى ل«سبوتنيك» أنه فى حال عدم عودة الحريري، فإن لبنان سيتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن. جاء ذلك فى وقت نقلت فيه تقارير عن مصادر فرنسية، تأكيدها أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون وضع مهلة لعودة الحريرى إلى بيروت، ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن مصدر فى الإليزيه، تحدث فى لقاء مغلق مع صحفيين عرب وفرنسيين، قولهم إن ماكرون وضع مهلة، حتى مساء اليوم، لعودة الحريرى إلى بيروت من أجل انطلاق الآلية الدستورية، إما بين استقالته بصورة رسمية، أو استعادة الحياة الحكومية وتطبيع الأوضاع. وقال المصدر نفسه إن ماكرون أجرى مكالمة هاتفية مع أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، ليطلعه على تطورات الأوضاع، ولبحث مبادرات يمكن اتخاذها فى إطار الأممالمتحدة، وتحدث المسئول الفرنسى أنه فى حالة انتهاء المهلة وعدم عودة الحريري، فإن الإيليزيه سيدرس- بقوة -احتمالية الذهاب إلى مجلس الأمن، وهو ما سيحدث خلال اجتماع يعتزم ماكرون عقده مع جوتيريش على هامش مؤتمر المناخ فى مدينة "بون" الفرنسية. وفى وقت التقى فيه العاهل السعودي، الملك سلمان عبد العزيز مع البطريرك المارونى بشارة الراعى فى الرياض أمس ، والذى وصل الرياض مساء أمس الأول فى زيارة وصفتها الرياض بالتاريخية، وهى الأولى لبطريرك مارونى إلى المملكة. واستقبل الملك سلمان البطريرك الراعى فى مكتبه بقصر اليمامة. وتم خلال الاستقبال "استعراض العلاقات الأخوية بين المملكة ولبنان، والتأكيد على أهمية دور مختلف الأديان والثقافات فى تعزيز التسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وتحقيق الأمن والسلام لشعوب المنطقة والعالم"، وفقا لوكالة الأنباء.