حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام منتدى شباب العالم الذى اختتم أعماله بشرم الشيخ عن الإدارة الجيدة، يؤكد أن المشكلة التى تعانيها مصر ليست فى بناء مدرسة أو مستشفى أو مدينة صناعية، ولكن المشكلة الحقيقية فى إيجاد إدارة حقيقية تقود أى منشأة،لأن وجود مثل هذه الإدارة الجيدة لكل المنشآت تعد أحد أهم التحديات التى تحاول مصر التغلب عليها. كلام الرئيس يعكس بصورة واضحة أزمة فى اختيار القيادات فى المؤسسات والوزارات والمحافظات، بسبب غياب القواعد والمعايير فى تعيين القيادات واختيار أهل الثقة على حساب أهل الخبرة، فلا يعرف أحد من جاء بهذا المسئول، ولماذا تم استبعاده، وكأن هذه القرارات من الأسرار التى يجب ألا تفصح عنها الدولة، لدينا وزراء ومحافظون فى مناصبهم قبل أن يتولى الرئيس مهام رئاسة الجمهورية، دون حساب، وزراء ومحافظون كان يجب استبعادهم بسبب تقصيرهم، وزير التنمية المحلية قالها بكل صراحة ووضوح «لا يوجد تقييم للمحافظين» كما جاء فى مقال الأسبوع الماضى ردا على سؤال كاتب السطور فى ندوة «الأهرام» والسؤال..كيف يمكن أن يستمر أى مسئول فى موقعه دون حساب وتقييم، ولماذا يهتم المسئول بمشكلات الناس وهو فوق الحساب؟ ردود غاضبة من القراء على ما جاء على لسان الوزير فى مقال «ممنوع تقييم المحافظين» اطرح منها على سبيل المثال عددا من الردود والتعليقات.. كلام الوزير غير منطقى لأن عمل المحافظ ليس أصعب مهنة ويجب تقييم عمل المحافظ.. انت تؤذن فى مالطة.. لم نشهد يوما تقييم الوزراء والمحافظين. مرة أخرى مطلوب تشكيل لجان تابعة لرئاسة الجمهورية لتقييم ومراجعة ملفات الوزراء والمحافظين وكبار المسئولين فى مواقع القيادة واستبعاد كل مشبوه أو مقصر أو مسنود من أصحاب اتخاذ القرار، مطلوب تغيير جذرى وحقيقى فى القيادات الحالية بالحكومة. [email protected] لمزيد من مقالات حجاج الحسينى;