من المؤكد أن اصعب مهمة يقوم بها سياسى أو دبلوماسى هى محاولة نزع فتيل أزمة يمكن أن تنزلق إلى نزاع مسلح، ولذلك فأنا على يقين أن وزير خارجيتنا سامح شكرى يحتاج فى هذه اللحظات إلى دعاء كل البشر لنجاح مهمته لنزع فتيل الأزمة فى لبنان، لأننا ببساطة لانتحمل حربا جديدة ستؤثر على جميع دول المنطقة، ويمكن أن تتطاير شظاياها لتصل إلى قارات العالم الست. ورغم بساطة التصريح الذى أدلى به المستشار أحمد أبوزيد المتحدث باسم الخارجية المصرية عن الجولة العربية التى بدأها أمس سامح شكرى وتشمل الأردن والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عُمان والسعودية، حيث أشار باقتضاب إلى أنها ستتناول بحث العلاقات الثنائية مع تلك الدول، والتشاور حول تطورات الأوضاع فى المنطقة إلا أنها تعكس مدى إحساس مصر بالقلق من احتمال انزلاق الأمور فى المنطقة، ولذلك فإن وزير الخارجية سوف ينقل رسائل شفهية من الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى قادة تلك الدول، وسيؤكد الموقف المصرى الثابت بشأن ضرورة الحفاظ على التضامن العربي، ونقل رؤية مصر وتقييمها لكيفية التعامل مع تلك التحديات عبر الحلول السياسية للأزمات. وفى اعتقادى فإن شكرى لن يألو جهدا فى مهمته فهو يسابق الزمن لمنع تفجر الأوضاع بعدها لاحت فى الأفق سحب حرب كبرى ضد حزب الله، خاصة أن الرئيس السيسى يعمل بكل قوة لمنع هذه الحرب ولو تطلب الأمر سفره شخصيا للوساطة فلن يتوانى عن ذلك ليس حبا فى حزب الله الذى أخطأ فى حق مصر كما أخطأ فى حق الآخرين وعمل بمثابة وكيل لإيران فى المنطقة، ولكن من أجل إنقاذ لبنان والمنطقة من أخطار لايعرف مداها إلا الله. لمزيد من مقالات أشرف ابوالهول;