فى أى توقيت، ومهما تكن شواغلي، أحرص على متابعة تجربة مركز الإبداع الفني، ولو أنها لم تعد تجربة، كما أتقصى خطوات المخرج الدكتور خالد جلال، لقد قدم خالد جلال صيغة جديدة فى أكاديمية صغيرة يدرس فيها الهواة ويتعلمون المسرح والفنون ذات الصلة.. نهايته قدم لنا مركز الإبداع فى تخرج دفعاته المتوالية، مسرحية «قهوة سادة» ومسرحية «بعد الليل».. وها هو يقدم لنا مسرحية «سلم نفسك» عبر أداء 28 ممثلة وممثلا يعلمهم خالد جلال مادة «الارتجال والتمثيل». وكعادته فى صياغة وإخراج مثل تلك الأعمال كان خالد وترا مشدودا قادرا على استيعاب كل التطورات المثيرة للدهشة فى سلوك وعادات الناس المسرحية تقوم على فكرة خيالية عن نهاية العالم وبزوغ فجر عالم جديد قائم على السلام والخير والمحبة، باغتة ظهور «كائن» غريب هو إنسان من الماضى أو المستقبل يحمل فيروسات العدوى بأمراض من كذب وإرهاب وإفتاء بغير علم، واكتئاب، وانعدام الشهامة والسقوط الأخلاقى والتربوى المطلق، وعند فحص «الكائن» تتابعت ملفات تمثل شخصيته وعصره على نحو مروع، إلى أن تبقى ملفا مغلقا وفى موقع عميق من ذهن الهدف ولا يفتح إلا بمعرفته فقط، وذلك عند الضرورة ووقت الخطر. وعندما حاولت الدكتورة ضى فتح هذا الملف أصابتها صاعقة وماتت، ولكن بعد أن استرد الكائن وعيه للخطة فى ملف إيجابى وحيد يصور جنود البلد وتحيتهم للشهيد!! طبعا ينقصنى هنا التساؤل التقليدي: لماذا لا يذاع هذا الفكر المتقدم والوطنى على نطاقات أوسع؟.. التليفزيون القومى مشغول بأزمته وبالغناء الذى يقدمه، والتليفزيون الخاص مشغول برعاية حفلات أراجوزات التوك شو يوميا وأجدنى راغبا فى ذكر أسماء نجوم المستقبل فى هذا العرض وهم: أمجد الحجار كريم يحيى أحمد محارب رشا مجدى محمد مدكور ألحان المهدى منصور أمين أحمد الشاذلى سارة هريدى سارة عادل مختار الجوهرى سارة سلام محمد مجدى هدير الشريف نديم هشام حمدى التايه ريهام سامى سارة مجدى كريم شهدى نجلاء فوزى عادل الحسينى محمد أمين محمد غيث أحمد زكريا شريف عبدالمنعم أحمد كيكار عبدالعزيز حسين. لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع;