مصرع 7 تلاميذ غرقا فى انقلاب «توك توك» بترعة المحمودية بالبحيرة

القبض علي السائق.. وإعانات لأسر الضحايا

فى حادث مأساوي، بسبب رعونة سائق توك توك، لقى 7 تلاميذ مصرعهم غرقا إثر انقلاب التوك التوك الذى كانوا يستقلونه فى ترعة المحمودية أمام عزبة شعبان التابعة لزاوية غزال بمركز دمنهور بالبحيرة،وذلك فى أثناء عودتهم من مدرستهم إلى منازلهم، بينما تم إنقاذ طفل واحد من الموت غرقاَ، وانتشال جثامين الضحايا من بينهم 4 أشقاء لأسرتين، وقد تم نقلهم إلى المستشفى التعليمى بدمنهور، وأنتقل فريق من النيابة العامة لمعاينة موقع الحادث، ومناظرة جثامين الضحايا، وصرحت بدفنها، فى الوقت الذى ألقت فيه أجهزة الأمن القبض على سائق التوك توك المتسبب فى وقوع الحادث، وإحالته للنيابة التى تولت التحقيق.
كان اللواء علاء الدين عبدالفتاح مدير أمن البحيرة قد تلقى إخطارا من اللواء محمد أنور هندى مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بوقوع الحادث، وكشفت تحريات المقدم أحمد سمير رئيس مباحث مركز دمنهور عن انقلاب «توك توك» يقل تلاميذ بالمرحلة الابتدائية أمام عزبة شعبان العيسوى التابعة لمركز دمنهور فى أثناء عودتهم من مدرستهم لمنازلهم بعزبة «مرسى بلبع» بزاوية غزال مما أدى إلى مصرع 7 تلاميذ وهم: أميرة إبراهيم السعدى وشقيقتها حبيبة وديفيد ملاك مترى وشقيقه ماريو وملك محمد السعدي، وملك مرشدى دربالة ولارا هشام عقل ونجاة طفل ثامن من الموت وأسمه يوسف حمادة عقل.
وقد وجه اللواء جمال الرشيدى نائب مدير أمن البحيرة بالدفع ب7 سيارات إسعاف و5 سيارات إنقاذ لموقع الحادث وكلف المباحث بسرعة إجراء التحريات لمعرفة ظروف وملابسات الحادث،ومن جانبها قررت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة صرف إعانة عاجلة بواقع 5 آلاف جنيه لأسرة كل متوفى فى الحادث وكذلك صرف ألف جنيه لأسرة الطفل المصاب، وكلفت الأجهزة المعنية بسرعة اتخاذ إجراءات تصاريح الدفن وأكدت أنه سيتم اتخاذ إجراءات مشددة حيال ملف الدراجات البخارية غير المرخصة وذلك بالتنسيق مع أجهزة وزارة الداخلية ووزارة النقل.
لم يدر بخلد أهالى الضحايا الأبرياء أن ذلك التوك توك اللعين سوف يحرمهم من فلذات أكبادهم، ولن يرووهم مرة أخرى إلا جثثا هامدة يتم انتشالها من مياه الترعة، وذلك بسبب رعونة سائقى التوك توك، وغياب القانون وانتشار الفوضى ويد الإهمال التى حصدت أرواح الأطفال السبعة دون وازع من ضمير.
وسط حالة من البكاء والعويل والألم التقت «الأهرام» إحدى الأمهات الثكالى التى روت مأساة طفلتيها والدموع تنهمر من عينيها، وقالت: منه لله معدوم الضمير سائق التوك توك قتل زهرتين جميلتين دون رأفة أو رحمة، وكانتا أحلى شيء فى حياتى وقرة عيني.
وتضيف الأم وقلبها يقطر دما على فراق ابنتيها : لم أصدق خبر وفاتهما فهما كانتا الحلم الذى تمنيناه من الله وقد ضاع فى لمحة البصر بسبب رعونة سائق توك توك، لم تستطع الأم أن تكمل كلماتها، وراحت تنظر لصورة ابنتيها ودخلت فى نوبة طويلة من البكاء والعويل على ما أصابها من ابتلاء.
فيما قال «هشام» أحد الأباء المكلومين الذى تحجرت الدموع فى عينيه حزنا على فراق ابنته وفلذة كبده، فهو لا يستطيع أن يصدق أنه لن يراها مرة أخرى فهى كانت بمثابة كل شيء للأسرة، مؤكدا أن مسئولى المحليات فى المحافظة هم السبب فى مصرع ابنته لسوء الطرق، وطالب الأب بمحاسبتهم مع السائق الذى تسبب فى وقوع الحادث.
وأوضح مدحت الشبراوى أحد أهالى زاوية غزال والدموع تغلب عينيه أن هذه الفاجعة هزت وجدان الأهالى وأبكت قلوبهم بعد أن شاهدوا مشاهد مأساوية للأطفال يهتز لها الحجر وستبقى هذه المشاهد الموجعة عالقة فى أذهان الناس وشاهدة على حالة العشوائية والإهمال التى ضربت حياتنا واغتالت أطفالنا وتهدد حياتنا اليومية.