فى منتدى الشباب بشرم الشيخ توقفت عند بعض الملاحظات حول ما دار فى المناقشات.. هناك تجارب متقدمة جدا فى التكنولوجيا ظهرت فى مواهب المشاركين من دول افريقيا وفى أحاديث المسئولين الأفارقة الذين شاركوا فى المنتدى وهذا يعنى أن افريقيا ليست بعيدة عن العصر وإنها تسير فى الاتجاه الصحيح.. كلام المسئولين الأفارقة كان عميقا وجادا.. شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الحوارات وأعطى للمنتدى وهجا خاصا حين تحدث عن حوار الحضارات وصراع المصالح وطالب الشباب بأن يعتزوا بفكرهم وعقيدتهم وأوطانهم ولكن بعيدا عن مشاعر التعالى ورفض الآخر.. توقفت عند اقتراح بتشكيل لجنة من شباب دول حوض النيل لمناقشة قضية سد النهضة وكيف يمكن أن يشارك الشباب فى هذه القضية.. هل يمكن أن يكون الحوار مع الآخر بداية للحوار مع أنفسنا.. ربما يكون منتدى شرم الشيخ للشباب صفحة جديدة نتعلم منها لغة جديدة للحوار بعيدا عن أمراض كثيرة أصابت الشارع المصرى حين فرط فى الأسلوب الراقى والكلام المترفع والقدرة على الإقناع.. فى شرم الشيخ تجارب ناجحة لحوارات مترفعة يمكن أن تكون دروسا لنا.. انتقلت الفضائيات المصرية إلى شرم الشيخ فى تغطية إعلامية ناجحة ربما تكون بداية جديدة من اجل معالجات أكثر حكمة وحوارا أكثر قيمة ولغة أكثر ترفعا. غلبت التكنولوجيا وحوار الحضارات ومشاكل الاقتصاد والزيادة السكانية ونماذج متقدمة من المواهب الإبداعية وسيطرت على المشهد نوعيات كثيرة من الغناء الأجنبى ولا أدرى لماذا لم اسمع أغنية واحدة عن مصر بصوت أم كلثوم الذى كثيرا ما زلزل وجداننا لماذا غابت أم كلثوم عن المنتدى. فتشت عن الثقافة المصرية بكل ألوانها فى ندوات ولقاءات المنتدى فى شرم الشيخ فلم أجد شيئا..غابت الثقافة واختفى المثقفون رغم أن لدينا أشياء كثيرة يمكن أن نقدمها لشباب العالم ولدينا نماذج ثقافية لشباب واعد وقبل هذا فإن قضية الإرهاب لها أسبابها الثقافية والفكرية.. منذ سنوات اقترحت يوما أن ننقل مؤسسات الدولة المصرية إلى شرم الشيخ وأتمنى فى العام القادم أن يكون المنتدى فى العاصمة الجديدة.. [email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة