أكد الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات وقوف دولة الامارات إلى جانب لبنان بشأن التحديات والتدخلات الاقليمية التى تواجهه وتعيق طريق البناء والتنمية فيه وتهدد سلامة وأمن شعبه الشقيق، جاء ذلك خلال استقباله أمس فى قصر الشاطئ سعدالحريرى، رئيس وزراء لبنان المستقيل عقب مغادرته الرياض. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر أن الحريرى يستعد للقيام بجولة تشمل بعض الدول العربية لشرح ملابسات استقالته وبالفعل وصل إلى البحرين.
بينما قال فؤاد السنيورة ،رئيس كتلة المستقبل النيابية اللبنانية، إن الحريرى سيعود إلى لبنان، مشيرا إلى ضرورة «التبصر والعمل على معالجة الخلل الداخلى المتراكم وكذلك الخارجى، والعودة لعدم الانحياز والحياد واستعادة الدولة اللبنانية القوية». وأضاف السنيورة، فى تصريح عقب لقاء مع الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون أمس،أنه «لا نستطيع أن نستمر فى الحالة التى وصلنا إليها على الصعيد الداخلى»، مؤكدا على ضرورة احترام القرارات الدولية والعربية، ومعالجة الوضع بالوحدة والعودة إلى إعلان بعبدا. وكان الحريرى أعلن مطلع الأسبوع بصورة مفاجئة فى خطاب متلفز من السعودية استقالته من منصبه، وأبدى خشيته من التعرض للاغتيال فى لبنان. وقال:«لمست ما يحاك سرا لاستهداف حياتى. الأجواء السائدة فى لبنان شبيهة بالوضع قبيل اغتيال (رئيس الوزراء الراحل) رفيق الحريرى». وعلى صعيد متصل، حذرت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية من أن أى عودة لحالة الشلل السياسى التى عاشها لبنان قبل انضمام الحريرى لحكومة وحدة وطنية العام الماضى قد تضر بالتصنيف الائتمانى للبلاد. وكان وزير الدولة السعودية لشئون الخليج العربى ثامر السبهان قد أكد أن المملكة العربية السعودية لن ترضى أن يكون لبنان مشاركا فى حرب على السعودية، مضيفاً: سنعامل حكومة لبنان كحكومة إعلان حرب بسبب ميليشيات حزب الله، مؤكداً أن ميليشات حزب الله تؤثر فى جميع القرارات التى تتخذها حكومة لبنان. جاء ذلك ضمن تصريحات خاصة لقناة «العربية»، قال فيها إن «العاهل السعودى الملك سلمان أبلغ رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريرى تفاصيل عدوان حزب الله على السعودية، مشيراً إلى أن على الحكومة اللبنانية أن تعى خطر تلك الميليشيات على السعودية». وفى بيروت، أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبنانى جبران باسيل أنه لا حل أمام اللبنانيين إلا أن يكونوا معا، ولن نسمح بأن تحل الفرقة بيننا، وذلك على خلفية استقالة رئيس الحكومة سعد الحريرى السبت الماضى، مضيفا «أن اللبنانيين جميعا يريدون الاستقرار والسلام، وكل ما نحققه بالتفاهم هو إنجاز».