أدرك أن كرة القدم أو «الساحرة المستديرة» كما يروق للبعض أن يطلق عليها، تعد اللعبة الشعبية الأولى ليس فى مصر وحدها بل فى العالم كله ولكن هل يعنى ذلك عدم الاهتمام باللعبات الأخرى فردية أو جماعية مثل الإسكواش والسباحة التوقيعية والجمباز وكرة اليد والطائرة والسلة، المعروفة إعلاميا باللعبات الشهيدة أو تجاهل ما يتحقق من خلالها من انتصارات رياضية وإنجازات تاريخية وكأنها مجرد تحصيل حاصل وغير ذات تأثير على التصنيف القارى والدولى للمنتخبات الوطنية والأندية ومواقعها على الخريطة الرياضية العالمية؟!! فقد حصد نادى الزمالك أخيرا بطولة إفريقيا للأندية لكرة اليد للمرة العاشرة فى تاريخه بعد أن سحب البساط بكفاءة واقتدار من تحت أقدام لاعبى نادى الترجى التونسى «حامل اللقب» فى المباراة النهائية التى أقيمت بينهما بصالة الحمامات بتونس، فلم نشهد مواكب الأفراح تجوب الشوارع كالمعتاد عند تحقيق انتصارات «كروية» قارية أو دولية ولم نسمع عن مكافآت فلكية سيتم صرفها للاعبين تقديرا لجهودهم المتميزة وأدائهم المتفرد عبر مشوار البطولة أو إقامة حفل فنى ابتهاجا بهذا الإنجاز الرياضى الرفيع أو إجراء مقابلات تليفزيونية مكثفة مع اللاعبين وأعضاء الأجهزة الفنية والإدارية والطبية للفريق لإلقاء الضوء على الإنجاز الرياضى الكبير، حيث انحصر الاحتفال للأسف فى فقرات محدودة تم بثها على استحياء ببعض البرامج التليفزيونية الرياضية وبضعة أسطر بالصحف القومية مما يكشف النقاب عن قصور واضح فى أداء الجهات المعنية بنشر الوعى الرياضى بين المواطنين وترسيخ الاهتمام باللعبات الرياضية على اختلاف مسمياتها وممارستها كلما كان ذلك ممكنا ومتاحا مثل المدارس ومراكز الشباب والأندية الرياضية والمركز الأوليمبى ووسائل الإعلام المختلفة مقروءة ومسموعة ومرئية .. فهل من سبيل إلى تشكيل لجنة عليا برئاسة المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة وعضوية رؤساء الاتحادات الرياضية المختلفة والإذاعة والتليفزيون والأقسام الرياضية بالصحف القومية تكون مهمتها الاضطلاع بالإعداد والإشراف على تنفيذ إستراتيجية دقيقة وفقا لبرنامج زمنى محدد تستهدف الارتقاء بمستوى الثقافة الرياضية للمواطنين وتوجيه بوصلة اهتماماتهم إلى جميع الجهات والاتجاهات الرياضية ممارسة ومتابعة لتحقيق مفهوم «الرياضة الشاملة»، ومواكبة الدول المتقدمة رياضيا؟! هبة هانى بكالوريوس تجارة جامعة القاهرة