نفى الدكتور زاهى حواس، رئيس اللجنة العلمية لمتابعة مشروع مسح الأهرامات اكتشاف أى آثار أو شواهد او أدلة علمية تؤكد وجود آثار جديدة بأهرامات الجيزة، مؤكدا ان الفجوة الموجودة بالمدخل الأصلى والأخرى الموجودة بالبهو العظيم أمرهما معلوم للجميع منذ سنوات طويلة وكان هدف بناة الاهرامات منهما هو بناء ممرات والمساعدة فى استكمال بناء الهرم عند إنشائه. وأوضح ان عالم الآثار الألمانى بيتر ارنولد كتب عن تلك الفجوتين فى العديد من المجلات العلمية منذ 25 عاما دون الإشارة منه عن وجود علاقة بينهما وبين اى اكتشافات جديدة داخل الأهرامات. وأوضح حواس ان اهرامات الجيزة بها مئات الفجوات التى كانت تساعد قدماء المصريين فى الإنشاءات ووجودها لا يدل على وجود اكتشافات جديدة او اى شىء من هذا القبيل، مشيرا الى ان ما تم الترويج له عن ان تلك الفجوتين دليل على وجود اكتشافات جديدة امر خاطئ تماما و ان كان صحيحا فلماذا لم تعلن تلك الاكتشافات. وأضاف حواس ان ما تم الاعلان عنه يعتبر خرق للقواعد المتفق عليها بين البعثة الأثرية التى أعلنت عن ذلك و اللجنة العلمية لمشروع مسح الأهرامات نظرا لأن الاتفاق كان ينص على عرض اى شواهد أثرية على اللجنة للتأكد من صحة تلك الشواهد و و دراستها علميا قبل عرضها على وسائل الاعلام و موضحا ان البعثات الأجنبية دورها هو التنقيب و نحن دورنا الدراسة و التأكد نظرا لعدم وجود علماء اثار فى تلك البعثات . وأكد حواس وجود بعثات اجنبية هدفها الأساسى هو تجربة الرادارات و الأجهزة الحديثة للتنقيب على الاثار بغرض تسويقها وزيادة اسعارها فى السوق العالمية فقط وبالطبع ذلك لن يحدث سوى بوجود اكتشافات جديدة او على الأقل شو إعلامى كبير. وجاء ذلك ردا على ما نشرته بعض وسائل الاعلام عن ان فريقا من العلماء الفرنسيين و اليابانيين اكتشفو وجود فجوتين فى هيكل هرم خوفو. وكان موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» قد نشر تقريرا عن أن فريقا من العلماء الفرنسيين واليابانيين اكتشفوا وجود فجوتين فى هيكل هرم خوفو، إحداهما كبيرة والثانية أصغر منها فى الحجم، وإن لم يتضح أسباب وجود الفجوات وإذا ما كان وجودهما متعمدا أم لا. وأشارت «بي.بي.سي»، فى تقريرها، إلى أن اكتشاف الفجوتين فى هرم خوفو جاء بعد عامين من الأبحاث على الأهرامات الثلاثة بمحافظة الجيزة، وتم خلالها استخدام تقنية «الميوجرافي» الخاصة بقياس الاختلالات فى كثافة الهيكل الصخرى للمنشآت. وتقع الفجوة العملاقة مباشرة فوق إحدى الباحات الداخلية للهرم الذى تم تشيده بارتفاع 140 مترا فى عهد الملك خوفو ما بين عامى 2509 و2483 قبل الميلاد. وتتطابق أبعاد الفجوة مع أبعاد الباحة المعنية والتى يبلغ طولها 47 مترا وإرتفاعها 8 أمتار. وأوضح فريق الباحثين أنه من غير المعروف حتى الأن ما إذا كانت الفجوة عبارة عن تشكيل واحد أو عدة تشكيلات متوالية. وتتضمن النظريات المطروحة حتى الآن حول الفجوة المكتشفة حديثا أن تكون تشكيلا مقصود لدعم الهيكل البنائى للهرم الكبير.