فيما يعكس خطورة استخدام الإنترنت في تجنيد الإرهابيين والتواصل فيما بينهم، كشفت السلطات البريطانية عن أن رجلا وامرأة، تعارفا عبر موقع إلكتروني مخصص للتعارف من أجل الزواج بين المسلمين، متهمين أمام محكمة «أولد بيلي» في لندن بالتخطيط لتنفيذ هجوم إرهابي بتوجيه من تنظيم داعش. وقالت المدعية العامة، آن وايت إن «هذه القضية تجسد العصر الذي نعيش فيه، وتظهر كيف أن التحضير لأفعال إرهابية سهل نسبيا من خلال الإنترنت». وبحسب النيابة العامة في بريطانيا، فإن منير حسن محمد لاجيء سوداني وصل إلى لندن منذ ثلاثة أعوام، وتعرّف على الصيدلانية رويدا الحسن عبر موقع «سينجل مسلم دوت كوم»، أو «مسلم أعزب»، وخططا بعدها معا لتنفيذ هجوم إرهابي في بريطانيا، تنفيذا لتعليمات قيادي في داعش بسوريا. وأضافت المدعية العامة أن المتهم بايع تنظيم داعش في أغسطس عام 2016، وكان على اتصال عبر موقع « فيسبوك» برجل يدعي أبو بكر كردي كان يظنه قياديا في التنظيم وأعرب له طواعية عن رغبته في الحصول على «عمل جديد في المملكة المتحدة»، أي تنفيذ اعتداء، وفي رسالة من منير لكردي قال له «أنا الذي أخبروك عني يا أخي، فقط عليك إصدار الأمر والسمع والطاعة للأمير». واعتقل منير محمد في ديسمبر 2016وعُثر معه على مكونات صنع قنبلة «بيروكسيد الأسيتون» التي غالبا ما يستخدمها تنظيم داعش في هجماته، كما عثر المحققون معه أيضا على كتيّبات تشرح طريقة صنع المتفجرات، وكيفية صنع صواعق تفجير بواسطة هواتف محمولة، إضافة إلى مادة الرايسين شديدة السمية، والتي تستخرج من بذور نبات الخروع.