أصدرت الحكومة التركية أمس عدة قرارات تتضمن زيادة جديدة فى أسعار الوقود اعتبارا من اليوم - الثلاثاء - ضاربة عرض الحائط إنتقادات المعارضة التى اتهمتها بالسعى لتعويض عجز الموازنة على حساب قطاعات عريضة من الشعب، وذلك فى الوقت الذى تم رفع الراتب الشهرى للرئيس التركى بواقع 10٪ ، بالإضافة إلى زيادة نصيب الأمن فى الميزانية الجديدة. ونقلت شبكة “إن.تي.في” الإخبارية عن نقابة العاملين بالمنتجات البترولية قولها إن سعر لتر البنزين سيرتفع بواقع 12 قرشا، بينما سيرتفع سعر لتر الديزل بواقع 17 قرشا. وتتزامن الزيادة الجديدة فى أسعار الوقود مع الارتفاع السريع فى أسعار العملات الأجنبية أمام الليرة. يأتى ذلك فى الوقت الذى أظهر فيه معهد الإحصاءات التركى أن مؤشر الثقة فى الاقتصاد بالبلاد تراجع بنحو 1،5٪ ليصل إلى 101،4 نقطة فى أكتوبر الحالي، مضيفا أن المؤشر يواصل انخفاضه عن أعلى مستوى له منذ خمس سنوات. على صعيد آخر، أشارت صحيفة «جمهوريت» التركية إلى تحذير الجهات الأمنية الرسمية من دخول ما يقارب 900 إرهابى من تنظيم «داعش» إلى تركيا مجددا بعد القضاء على تنظيمهم فى العراق وسوريا. وذكرت الصحيفة أن ما لايقل عن 5200 عضوا فى التنظيم عادوا إلى بلدانهم بعد الانسحاب من العراق وسوريا، من بينهم 900 عادوا إلى تركيا بعد تلقيهم دورات القتال والتفجيرات. وأضافت أن وحدة مكافحة الإرهاب شنت حملة اعتقالات موسعة وتفتيش لعدد من المنازل فى مدن تركية مختلفة على رأسها أنقرة واسطنبول وأزمير، ونجحت فى إلقاء القبض على 143 شخصا من بينهم سوريون وعراقيون وطاجيك وآذريون، كما تمت مصادرة عدد من الأسلحة والمتفجرات.