ظللت لمدة 3 أيام أتابع بدقة ردود الأفعال الدولية والمحلية على كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال المؤتمر الصحفى مع الرئيس الفرنسى ماكرون، والتى تحدث فيها بصورة قاطعة وواضحة ومباشرة عن ملف حقوق الإنسان المصري، والذى يعد ملفا شائكا وخطيرا تختلط فيه الدوافع السياسية مع الدوافع الإنسانية، وخطط دول كبرى ومصالح جماعة الاخوان الإرهابية، ورغبتها الشرسة فى تشويه النظام الحالى بمصر والسعى الدءوب لقوى دولية وسياسية ومعارضة لإشعاله دوما وتفجيره بصورة مدوية واستغلال شغف الاوروبيين والامريكيين به ،وتسويق الاعلام الغربى للنموذج الأوروبى فى مواجهة الأوضاع الصعبة التى تعيشها الدول الصغيرة والنامية. ولا أستطيع أن أخفى انبهارى وإعجابى الشديد برد الرئيس عبد الفتاح السيسي،على السؤال الذى وجه له مرتين عن حقوق الإنسان فى مصر الأولى فى حديثه مع قناة فرنسا24 والثانية فى المؤتمر الصحفى مع الرئيس الفرنسي، ونجح الرئيس السيسى بامتياز فى طرح التحديات الحقيقية التى تواجه تحسين أوضاع حقوق الإنسان ،وحدد الرئيس بشجاعة ودقة وشفافية هذه المصاعب التى تواجه مصر فى الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لملايين المواطنين البسطاء فى التعليم والصحة والإسكان وفرص العمل والتشغيل ونشر الوعي، وعدم التركيز فقط فى التعامل مع ملف حقوق الإنسان على الحقوق السياسية فقط ،واهتم الرئيس فى المقابل بطرح قضية حقوق الشهداء والمصابين وأسرهم والمواطنين الذين أضيروا من عدم الاستقرار الأمنى نتيجة الإرهاب. وتمسك الرئيس السيسى فى رده القوى والفعال والذى حمل البعد السياسى والحقوقى والإعلامى بحرصه على إقامة دولة مدنية حديثة تقوم على مباديء الديمقراطية وحقوق الإنسان، وفتح الرئيس الباب بثقة للوفود الدولية من الدول الصديقة لزيارة مصر للتعرف عن قرب على الأوضاع الحقيقية لحقوق الانسان المصري. لمزيد من مقالات عماد حجاب;