مع التطور التكنولوجى المستمر والتقنيات الحديثة التى تظهر بشكل شبه يومى واستخدامها فى كل مناحي الحياة بدأ يظهر فى الأونة الأخيرة مصطلح (المدن الذكية) و يتردد بكثرة في الأوساط العقارية بل اصبح هدفا يسعى المطور سواء كان مطورا عقاريا أو صناعيا لتحقيقه نظرا لما تمثله هذه المدن من تحقيق تنمية مستدامة للمجتمعات العمرانية والصناعية صديقة البيئة. حيث تمتاز المبانى المعتمدة على التكنولوجيا المتطورة بجودتها العالية وعمرها الافتراضي الأطول بالإضافة الى انها تحقق أهداف الدولة في تعميق مقومات مفهوم المدن الخضراء التي تحقق مزايا بيئية من خلال الاتجاه إلي تقليل استهلاك الطاقة باستخدام الأنظمة الذكية والاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة كبديل لمصادر الطاقة الحالية بالإضافة الى قدرتها على جذب المستثمرين الاجانب واستقطاب العملات الصعبة نظرا لما تتمتع به من ميزة تفضيلية داخل أى دولة. ونظرا لأهمية الموضوع وانطلاقا من مبدأ ان التنمية لن تتحقق إلا بالربط بين التطور التكنولوجى والعقارى والصناعى افرد مؤتمر خاص بالتكنولوجيا الحديثة الأسبوع الماضى جلسة نقاشية خاصة بالمدن الذكية. وأكد المهندس عمرو أبوعلم خبير تطوير المدن الذكية ان المؤتمر خصص جلسة نقاشية خاصة بالمدن الصناعية الذكية نظرا لاهميتها القصوى فى التنمية متخذين منطقة محور قناة السويس كمثال باعتبارها احد اهم مشروعات الدولة التنموية ولوجود مناطق صناعية واعدة بها تعمل على جذب الاستثمارات المحلية والاجنبية، لافتا الي أن أهداف التنمية التي حددتها منظمة اليونيدو 2030 ركزت على اربعة محاور رئيسية، منها ايجاد مجتمعات صناعية واجتماعية مستدامة وهو احد اهم مبادىء خطة التنمية الاستراتيجية لمصر 2030 موضحا ان هذا الأمر لن يتحقق إلا بتطوير المرافق للاراضي الصناعية والسكنية وتحديث البنية التحتية الخاصة بها واستخدام موارد طاقة متجددة. وأضاف المطور العقاري المهندس أشرف دويدار أن الاتجاة لاقامة مدن ذكية اصبح امرا حتميا وضرورة ملحة خاصة في ظل التطور التكنولوجى المستمر لافتا الي انه توجه مؤخرا للتطويرالصناعي بمنطقة محور قناة السويس لخدمة فكرة التنمية الشاملة المستدامة خاصة فى هذه المنطقة الواعدة، مشيرا الي ان كل منطقة صناعية لها خصائصها واحتياجاتها الاساسية.