اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس زيارته فرنسا، التى استمرت على مدى أربعة أيام، بلقاء وزير داخلية فرنسا جيرارد كولوم. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسى أكد خلال اللقاء أهمية تعزيز التشاور والتعاون المشترك بين البلدين، لا سيما فى ظل الظروف والتحديات التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وتنامى خطر الإرهاب وانتشاره بحيث أصبح يهدد جميع أنحاء العالم بما فيها فرنسا وأوروبا. وأشاد «كولوم» بالعلاقات بين البلدين، مشيرا إلى دور مصر فى إرساء دعائم الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، ومؤكداً حرص بلاده على الوقوف بجانب مصر وتقديم كل سبل الدعم لها فى حربها ضد الارهاب. وقد أكد الرئيس عزم مصر على المضى قدما فى التصدى للإرهاب، مشيرا إلى الجهود التى تتم فى هذا الصدد على المستويات المختلفة. كما استعرض الرؤية المصرية بشأن إستراتيجية مكافحة الإرهاب، التى لا تقتصر على الوسائل العسكرية والأمنية فقط بل تمتد لتشمل الجوانب الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والتصدى لمحاولات ضرب الوحدة الوطنية. وشدد الرئيس على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولى لتجفيف منابع الإرهاب والقضاء على مصادر تمويله وإمداده بالسلاح والمقاتلين. وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد كذلك تباحثا حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى المجال الأمني، بالإضافة إلى بحث آخر مستجدات الوضع فى كل من ليبيا وسوريا. وقد شدد الرئيس على أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولى للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التى تشهدها المنطقة، التى تعد سببا رئيسيا فى تفشى ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وما يرتبط بتلك الأزمات من احتمالات انتقال المقاتلين من بؤر النزاع إلى مناطق أخرى بما يؤدى إلى تفشى خطر الإرهاب. وأكد ضرورة استمرار التنسيق والتعاون المشترك خاصة فى مجال ضبط الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية. وكان الرئيس قد وصل إلى باريس الاثنين الماضى فى زيارة شهدت برنامج عمل مكثف، التقى خلالها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، إضافة إلى وزراء الجيوش (الدفاع) والخارجية، والمالية والاقتصاد. كما زار الرئيس السيسى البرلمان الفرنسى بغرفتيه، والتقى عددا كبيرا من الشركات الفرنسية، وأجرى حوارات صحفية وتليفزيونية على هامش الزيارة، كما أبرمت اتفاقيات تعاون بين البلدين وصلت إلى 16 وإعلان عام 2018 عام السياحة والثقافة المصرية الفرنسية.