فى أول تصريحاتها، بعد فوزها بمنصب مديرة منظمة اليونسكو، حددت الفرنسية أودريه أزولاى الخطوط العريضة لفترة قيادتها المنظمة الدولية، حيث وضعت «الإصلاح» على قمة أولوياتها، مؤكدة أهمية مواجهة الأوضاع «الكارثية» الحالية للمنظمة بدلا من التهرب منها. وأوضحت «أزولاي» - 49 عاما - أن الإصلاح هو الإجابة عن كل الأزمات الراهنة للمنظمة، وشددت على أنه فى وقت الأزمة لا بد من الاستثمار فى «اليونسكو» أكثر من أى وقت مضي، ودعمها وتقويتها وإصلاحها، وليس التخلى عنها. واعترفت المديرة المنتخبة، التى من المقرر أن تتولى منصبها رسميا بمجرد إقرار الجمعية العامة لليونسكو انتخابها الشهر المقبل، بأن الصورة العامة للمنظمة فى حاجة لإعادة بنائها من جديد، بعد أن شوهتها الخلافات السياسية بين الدول الأعضاء. وتواجه «أزولاي» سلسلة من التحديات، يتصدرها الانسحاب الأمريكى والإسرائيلى من المنظمة الدولية، وهو ما سينعكس سلبا على التمويل اللازم لدعم مهام المنظمة، المتمثلة فى برنامج حماية التراث العالمى المعنى بحماية المواقع الأثرية والثقافية، إلى جانب توفير تعليم أفضل للفتيات، وحماية حرية الإعلام، وتنسيق الأبحاث حول التغيرات المناخية، بالإضافة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة حول «الهولوكوست». وفى إطار الاهتمام الإعلامى العالمى بالشكوى المصرية الرسمية من وجود «انتهاكات» فى انتخابات اليونسكو أدت إلى خسارة المرشحة مشيرة خطاب، ذكرت وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء، فى تقرير لها، أن «اليونسكو» شهدت بالفعل، خلال الأيام الماضية، منافسة ساخنة بين مرشحى مصر وفرنساوقطر على رئاسة المنظمة، مما دفع مصر إلى مطالبة المنظمة بالتحقيق فيما جرى من «انتهاكات» خلال عملية التصويت التى أدت إلى فوز «أزولاي» فى التصويت الأخير. وفى هذا الإطار، نقلت «أسوشيتد برس» عن وسائل الإعلام الفرنسية قولها إن قطر استضافت عددا من أعضاء المجلس التنفيذى لليونسكو قبل أسابيع، وغطت الدوحة تكاليف الزيارة بالكامل، ولكن دون أن تذكر أسماء أو جنسيات هؤلاء الأعضاء. وفى رد حاسم على أى اتهامات تم توجيهها للبعثة المصرية فى المنظمة، اتهم المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، قناة "الجزيرة" ب"البراعة فى التضليل ونشر الأكاذيب"، مكذبا ما تردد حول هتاف دبلوماسى مصرى فى "اليونسكو" ضد قطر لمصلحة فرنسا. ونقلت "سى. إن. إن" عن الخارجية القطرية انتقادها لما سمته "محاولات مستميتة للابتزاز السياسى"، زاعمة أن المرشح القطرى "خاض انتخابات اليونسكو بشرف ونزاهة"!.
اليسارية «أودريه » خريجة «مدرسة الإدارة» باريس أ.ف.ب: أصبحت الفرنسية أودريه أزولاى ثانى امرأة تتولى رئاسة منظمة اليونسكو، والفرنسية الثانية التى تشغل هذا المنصب. ولدت أزولاى فى 4 أغسطس 1972 بباريس، لأسرة مغربية يهودية، أصلها من الصويرة، وكان والدها أندرى أزولاى مستشار العاهل المغربى محمد السادس، ووالدتها الأديبة كاتيا برامي. ولأزولاى - اليسارية التى تهوى الثقافة والكتب - سيرة ذاتية حافلة، حيث شغلت منصب وزيرة الثقافة بفرنسا فى فبراير 2016، فى آخر حكومات الرئيس السابق، فرانسوا أولاند، وجاء قرار تعيينها مفاجئا، لأن «أزولاي»، المقربة من أولاند، لم تكن حينها معروفة لدى الرأى العام، ولا تتمتع بأى خبرة سياسية. وقد ساندت «أزولاي» أولاند فى ملفات كثيرة، مثل حماية الحقوق على شبكة الإنترنت، ورافقته فى العديد من زياراته الثقافية. وكانت «أزولاي» قد درست العلوم السياسية فى المدرسة الوطنية للإدارة التى أخرجت نخبة الشخصيات الإدارية الفرنسية، ونالت شهادة ماجستير فى إدارة الأعمال من جامعة باريس «دوفين»، وجامعة «لانكاستر» البريطانية. وعملت خلال دراستها فى القطاع المصرفي، حيث قالت إنها «كرهت» تجربتها.تقول عنها فريديريك برودان، رئيسة المركز الوطنى للسينما: «إنها سيدة لامعة.. وصديقة للفنانين والإبداع».ولم تتفرغ «أزولاي» للحملة الانتخابية لمنصب مدير عام اليونسكو إلا بعد خروجها من الوزارة.
وقفة احتجاج ضد الدوحة فى النمسا فيينا وكالات الأنباء: نظمت الجالية العربية بالنمسا وقفة احتجاجية أمس، أمام سفارة قطر، للتنديد بدورها الداعم للإرهاب، واحتضانها العناصر الإرهابية التى تعمل على هدم وتخريب الدول العربية، شارك فى هذه الوقفة العشرات من أبناء الجالية المصرية والعربية، سواء من المقيمين بالعاصمة فيينا، أو مدن أخرى فى النمسا، الذين حرصوا على السفر لفيينا، لدعم وتأييد هذه الاحتجاجات.وقد ردد المتظاهرون هتافات منددة بدور قطر فى دعم وتمويل الإرهاب، وأخرى ضد قناة الجزيرة القطرية، قائلين: «لا للإرهاب» و»لا للجزيرة».
نظام «الحمدين» يشترى مؤسسات ضغط أمريكية واشنطن وكالات الأنباء: فى إطار الجهود القطرية المستميتة لمواجهة "العزلة" الإقليمية التى أوقعتها فيها سياساتها، تعاقدت الدوحة مع 7 شركات أمريكية،وأنفقت ما يقرب من 5 ملايين دولار على حملات الضغط والإعلام الأمريكية، أملا فى تغيير المواقف الغربية تجاه قرار الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، قطع العلاقات معها.