حذر أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، من محاولات تمزيق وتفتيت الدول العربية والتى يمكن أن تؤدي الى حالة غير مسبوقة من الفوضى الإقليمية منبها إلى أن الحدود العربية، وعلى الرغم من أنها رسمت بواسطة الاستعمار أوائل القرن الماضي، إلا أنها أسهمت بالفعل في خلق هوية جديدة للدول العربية. موضحا أنه لن يؤدي محو هذه الحدود، على الرغم من المشكلات التي تسببت بها في بعض الدول نتيجة تعدد العرقيات والأديان فيها، سوى إلى أوضاع أكثر سوء.جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أبو الغيط أمام كلية الدفاع التابعة لحلف شمال الأطلنطي «الناتو» في روما، والتي تركزت حول أهم التحديات التي تواجه منظومة الأمن الإقليمي العربي في ضوء التطورات التي شهدتها المنطقة العربية على مدار السنوات الأخيرة . وصرح الوزير مفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط حرص على التأكيد في كلمته على مركزية مفهوم الدولة الوطنية وأهميته في صيانة استقرار النظام الاقليمي العربي، مضيفاً أن هذه الدولة لا يتعين أن تستند إلى القومية المتطرفة، أو تعمد إلى استبعاد واقصاء المكونات المختلفة، الاثنية والعرقية والدينية، التي تثري نسيج الدولة العربية المعاصرة، بل يتعين على الدول العربية تبني نهج الاحتواء والحكم الرشيد باعتبار أن ذلك هو السبيل الوحيد لتعزيز الهوية الوطنية الجامعة.وذكر عفيفي أن أبو الغيط أشار إلى أن الحفاظ على السيادة والاستقلال الوطني لابد وأن يقترن بسيادة مفاهيم حكم القانون والمساواة. وفى تركيا، قالت صحيفة يورت التركية المعارضة في افتتاحيتها، أمس، تحت عنوان صراع داخل الحزب الحاكم “ إن موقف مسعود بارزاني الحازم بصدد استفتاء الاستقلال سبب زلزالا في صفوف حزب العدالة والتنمية، لأسباب سياسية واقتصادية، عكس ما كان يتوقعه رئيس تركيا رجب طيب أردوغان الذي كان يعتقد أن بارزاني لن يصر على إجراء الاستفتاء. وأضافت الصحيفة أن هناك نقاشات حادة داخل صف العدالة بين النواب الأكراد التي وصلت الى بعد جدي خطير ودللت علي ذلك بابتعادهم عن الانضباط الحزبي وبات واضحا أن عددا مهما من نواب الحزب يقفون ضد سياسة الحكومة.