أحد أبرز علماء الإسلام وتفسير القرآن في مصر والعالم العربي في القرن العشرين وصاحب المؤلفات الخالدة( الأدلة المادية علي وجود الله) و(معجزة القرآن). و(الإسلام والفكر المعاصر) و(المرأة كما أرادها الله) و(المنتخب في تفسير القرآن الكريم). ولد فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي في الخامس من أبريل عام1911 م بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر, وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره, ثم التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري. حصل علي الشهادة الابتدائية الأزهرية ودخل المعهد الثانوي, حظي بمكانة بين زملائه, فاختير رئيسا لاتحاد الطلبة, ورئيسا لجمعية الأدباء بالزقازيق. أراد والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة, وتخرج الشيخ الشعراوي في كلية اللغة العربية, عام1940 م, وحصل علي العالمية مع إجازة التدريس عام1943 م. بعد تخرجه عين في المعهد الديني بطنطا, ثم انتقل بعد ذلك إلي المعهد الديني بالزقازيق ثم المعهد الديني بالإسكندرية وبعد فترة خبرة طويلة انتقل إلي العمل في السعودية عام1950 ليعمل أستاذا للشريعة بجامعة أم القري وفي نوفمبر1976 م عين بوزارة الأوقاف وشئون الأزهر. فظل الشعراوي في الوزارة حتي أكتوبر عام1978 م. وقد ورد في باب من أعلام الإسلام في مجلة الأزهر أن الشيخ محمد متولي الشعراوي عشق اللغة العربية عشقا كبيرا, لذلك عرف ببلاغة كلماته مع بساطة في الأسلوب, وجمال في التعبير, فقد كان معجبا بالشعر والشعراء وكانت له رؤية شعرية ظهرت في جميع خطاباته في المجالات السياسية والدينية والاجتماعية, ولعشقه وتعلقه بالأداء اللغوي العربي كان أسلوبه في الشعر يتسم بالبلاغة والفصاحة, مع العناية بالصورة الشعرية والتجديد في بعض قوالب الشعر. ولا تخلو أغلب قصائده التي يوجهها إلي المسلمين في سائر الأرجاء من النصيحة العامة والحث علي الإصلاح. استخدم الشعراوي الشعر للتعبير عن المواقف المختلفة, وبخاصة التعبير عن آمال الأمة وتطلعاتها,كما كان يستخدم الشعر في تفسير القرآن الكريم, وتوضيح معاني الآيات. أسلوبه في التفسير كان مميزا حتي إنه جمع الأمة الاسلامية علي حب تفسير آيات القرآن الكريم وفهمه ببساطة وسهولة, فكان هذا سببا لاجتذاب الآلاف حوله وفهم الكثير من أمور الدين الاسلامي, وأيضا مما دعا الكثير إلي طريق الهداية سواء ممن أسلموا أو لم يكونوا مسلمين واعتنقوا الدين الإسلامي.