هل يتصور أن عدد الجياع فى العالم يصل إلى 815 مليون نسمة بما يمثل 11% من تعداد سكان العالم - الحق إنها جريمة فى حق الإنسانية - فبتنا نلهث حول كيفية العدول عن الأهم رحنا نطرق أبواب تمثل هامش بؤرة الأحداث لا أعنى محاربة الإرهاب من بينها - فلاشك أنه يشكل خطورة أفدح لأنها تزهق الأرواح بدون ذنب - من خلال أفكار عقائدية ترفضها المجتمعات وتردع الآمنين، وتلحق الأذى بالشعوب، وتفتك بالآمنين وتحول مأمنهم إلى رعب ولا أمان فى مضجعهم ولا راحة - هذا حق للشعوب أن تبحث عن حلول لدرء هذا الوباء الفتاك والخطير، - لكن هذا التسابق التكنولوجى الذى يألفه من يحرمون أنفسهم من نعمة الانتماء للأوطان لاستخدامه فى صنع الدمار - فلابد من تقنين هذا الأمر الخطير أيضا - هذا لا يجعلنا أن نغفل غضب الطبيعة - فإذا كان تعداد الجياع يمثل تلك النسبة الخطيرة - فما بالنا إذا كشرت الطبيعة عن أنيابها ولدينا أمثلة كثيرة - ما حدث فى اندونيسيا - وأخيرا فى أمريكا بلاشك سيحدث تغيرا فى الطقس والمناخ - تهب أعاصير ويتسبب عن ذلك ندرة فى الموارد - تميت الزرع والضرع بما يزيد من حجم الجياع أكثر - وهذه هى الثورة الأشد من حيث لا ندرى - فلا يقدر عليها أحد فثورة الجياع لم تجتح بلدا معينا، ولكنها تصيب العالم بأثره والأغرب من ذلك تلك الغفلة التى يصاب بها العالم، فما تخلفه الطبيعة من شوارد - هو الاستعمار الجديد - ليس بالمسمى القديم دولة تحارب دخيلا عليها - بل الاستعمار القادم ليست جيوش عادية - ولكنها دول تحط بأقدامها ومؤسساتها وشعوبها على أرض الغير .. وهذا ما يُبشر به غضب الطبيعة .. والسؤال هل نسكت أو لابد أن نبحث عن البدائل التى تجنبنا هذه المشكلات الخطيرة - لابد أن تبحث على الأقل فى الأماكن الأخرى التى لم يمتد إليها الاستهلاك الآدمى السيئ (خاصة ندرة الماء) الذى هو أساس كل شيء حى - لقد غرب العالم وطرح أفكاره بعيدا عن هذا الخطر إلا من خلال ندوات أو اجتماعات يتقاسمها الجالسون فى شرب النخب، والدليل الواضح انسحاب الولاياتالمتحدة من هذا المجمع الهام .. ترى لمن نوجه النداء - إن العالم كله مطالب أن يشارك فى هذا الوضع الخطير القادم - فالطبيعة لا تخفى غضبها أو تعمل حسابا لدولة كبيرة أو صغيرة - فما نراه يحدث على ساحة العالم فى البحث عن كيفية معاقبة بعضنا البعض خاصة ذلك التسابق النووى بسبب فرض العقوبات بالنسبة لكوريا الشمالية بصفة خاصة هذا على سبيل المثال لا الحصر .. وذلك بسبب سياسة عقيمة .. كل هذه الأمور تعد عاملا أساسيا فى تدمير الأرض.. ماذا لو كان هناك حوار للبحث عن حلول وقائية تجنب العديد من الصراعات فبدلا من التسابق النووى للإسراع إلى الموت أرجو أن تحدثوا أفكارهم للبقاء على الحياة .. هذه أمور تشوه وجه الطبيعة التى تعلن فجأة غضبها وتثأر لما حدث لها - فما العيب لو طرح فكرة التسامح والحوار بدلا من العداء والتنافس فهذه بلاشك. فبدلا من البارود احفروا الآبار وازرعوا الأراضى فلا تولوا وجوهكم عن الأخطر وارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء .. تحية إلى نداء السلام الذى يؤمن العالم من خطر الجوع. لمزيد من مقالات ماجدة حسنين