عقدت أمس الهيئة العامة للاستعلامات بمقر نادى المراسلين الاجانب التابع للهيئة بطلعت حرب، مؤتمرا صحفيا بالتعاون مع حملة «دعم السفيرة مشيرة خطاب للترشح لمنصب سكرتير عام اليونسكو« أكد فيه الكاتب الصحفى ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن الحملة تأتى من منطلق السياسة الجديدة لمصر فى دعم ابنائها فى الخارج وأن هذا المؤتمر الصحفى الذى يشهده المراسلون المحليون والعرب والاجانب يعلن الدعم الكامل لترشيح السفيرة مشيرة خطاب لهذا المنصب، كأول سيدة مصرية عربية تقفز بمصر بضع درجات عن طريق التحضر لتعيد لمصر مكانتها السابقة، مشيرا الى أن الامر تخطى كونه حملة انتخابية بحتة تبحث عن منصب دولى يفوز به مرشح، لأنها تأتى فى مرحلة غير مسبوقة فى تاريخ مصر والشرق الاوسط ،اذ كان هناك ربيع يراه البعض ايجابيا والبعض الآخر يراه سلبيا، الا أنه فى كل الاحوال قد غير خريطة الوطن العربى والعالم بلا شك، وسيظل لمصر دورها المحورى فى موجات التطوير والتحديث، ودورها كقوة ناعمة فى الاقليم كله. وقال رشوان ان ترشيح خطاب يغير نظرة العالم إلى السيدة المصرية التى تظل قابعة فى بيتها، والتى غيرتها ثورتا 25 يناير2011 و30 يونيو، ودخول 90 سيدة برلمان مصروتقلدها مواقع مميزة فى الوزارات والهيئات بحكم الدستور الجديد. وقال رشوان ان انتخابات اليونسكو تجعل من وجود مشيرة خطاب اختيارا موفقا وضرورة فى هذه المرحلة لليونسكو فى ظل تطور الاوضاع الثقافية والعلمية وفى ظل تقدير العالم لترشحها. من جانبه، أوضح السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق ومدير حملة دعم السفيرة مشيرة خطاب، أهمية دعم الهيئة العامة للاستعلامات فى هذه المرحلة للسفيرة، حيث بدأ العد التنازلى للانتخابات التى ستبدأ يوم 9 أكتوبر فى العاصمة باريس على 4 مراحل وتكون الجولة الختامية يوم 18 أكتوبرفى ظل عدد كبير من المرشحين من مختلف العالم العربى، منهم 4 مرشحين من مصر ولبنان وقطر والعراق، بالاضافة الى مرشحين من فرنسا والصين وفيتنام واذربيجان. وأشار الى ان خطاب هى المرشحة الوحيدة على المستوى الافريقى التى حصلت على تأييد كامل من القارة الافريقية فى القمة الافريقية الاخيرة، وهو فى حد ذاته يعد نصرا للدبلوماسية المصرية. وأكد العرابى أن هذه الانتخابات تعد بمثابة معركة انتخابية ذات ابعاد سياسية، تشكل فيها منظمة اليونسكو ضمير العالم، وتتطلب التوقف عند ثلاث محطات فى الماضى والحاضر والمستقبل لعبت فيها مصر وستلعب دورا كبيرا على مر التاريخ، موضحا أن الفكرة فى ان مصر تقود نيابة عن العالم حملة دولية لكبح جماح الارهاب، وهو ظاهرة جديدة وإحدى ادوات كبحه هى التعليم، واليونسكو منظمة معنية بالتعليم، ومن هنا كان طرحه على اولويات المقابلات التى تمت مع ممثلى المنظمات. وأكد العرابى اننا فى منافسة نحاول ان تكون أخلاقية لاتعتمد على التشويه للاخرين، وان كان البعض يفعل ذلك، لاننا أخذنا عهدا بأن تكون أخلاقية وتعكس سماحة الاسلام. وقال العرابى إن مصر قدمت دعما كبيرا بدءا من رئيس الجمهورية شخصيا فى كل المحافل الدولية وعلى مستوى البرلمان والوزارات والمؤسسات والنقابات والهيئات والاعلام والحملات الشعبية التى يتبناها الشباب لدعمها مجانا دون اى تدخل، وكذلك الازهر الشريف وفى انتظار مزيد من دعم فضيلة شيخ الازهر خارجيا لما يتمتع به من احترام عالمى وقوة تأثير خاصة فى فرنسا والمانيا وايطاليا، وكذلك دعم الكنيسة وتأييد البابا بما لهما من صلات قوية دوليا.