فى جو ممزوج بالتفاؤل والترقب ، فتحت المدارس الحكومية والخاصة أبوابها للطلبة فى بداية عام دراسى، الجميع يحدوه امل فى موسم دراسى أكثر مرونة ودون تعقيدات، وفى جولة ل«الأهرام» رصدنا الواقع ، وكانت لنا هذه اللقاءات. من إحدى المدارس الخاصة للغات بمدينة نصر التقينا مع مدير المدرسة الذى أكد أن الاستعدادات بدأت قبل شهرين من بداية العام الدراسى وذلك بترميم جديد للمدرسة وطلاء الحوائط، وهذا تقليد سنوى متبع لإدخال البهجة على الطلبة، وتم تسليم غالبية الطلبة ممن سددوا المصروفات الكتب المدرسية ، وقام المدرسون بتجهيز دفاتر التحضير قبل بدء الدراسة والجميع فى حالة استعداد تام. وفى لقاء مع بعض أعضاء هيئة التدريس توقعوا أن هذا العام سيكون أكثر استقرارا للجميع فى ظل تخفيف بعض المناهج التى تجعلنا فى حالة توتر للانتهاء من المقررات . وأكد المهندس طارق أحمد - أحد أولياء الأمور - أن القرارات التى اتخذها وزير التربية والتعليم كلها تصب فى مصلحتنا ومنها إلغاء مادتى الكمبيوتر والرسم من المجموع وتخفيف بعض المناهج لتجعل الأمور أهدأ كثيرا بينما أكدت دعاء إبراهيم ولى أمر إحدى الطالبات أنه على الرغم من حالة التفاؤل السائدة إلا أنها ممزوجة بالقلق ولن نطمئن حتى ينفذ قرار تحديد نسبة زيادة المصروفات التي لم تلتزم به كل المدارس، وللأسف لم نتمكن من اتخاذ أى إجراء ضدها ورضخنا للزيادات المبالغ فيها . وأعرب ابراهيم محمد - ولى أمر - عن غضبه من عدم وجود كتابى العلوم والرياضيات، على مستوى جميع المدارس، ويتساءل: هل يجب علينا شراء الكتب الخارجية كل عام لنواكب الشرح فى المدرسة التى تدور بها العجلة مسرعة دون انتظار تسليم كل الكتب ؟ وفى لقاء مع بعض الطلبة قالت سلمى أسامة بالصف السادس الابتدائى إننا أوفر حظًا هذا العام ممن سبقونا لأن الصف السادس ابتدائى أصبح سنة نقل عادية وليس شهادة ، صحيح أننى اعتدت التفوق ولكن الفرق أننى سأذاكر باستقرار نفسى أكثر ودون ضغط من بعبع عبارة «أنتِ شهادة» كما ننتظر تنفيذ وعود الوزير بتخفيف المناهج حتى أواصل ممارسة رياضتى المفضلة «كرة السلة» . وفى نفس السياق أكدت جودى محمد سيد كلام زميلتها سلمى بقولها «بعبع الشهادة ابتدائية» تخلصنا منه وشعرنا أنا وزملائى بالفصل بحالة من إرتياح عقب صدور هذا القرار ونأمل من الوزير تخفيف المناهج كما وعد واستئصال الحشو من المواد التى ترهقنا كثيرا. وأعربت الطالبة هنا محمد عن سعادتها هذا العام بعد إلغاء امتحانات الميد تيرم التى كانت تتسبب فى قلق شديد تجعل حالة الطوارئ فى المنزل فى أعلى درجاتها، كذلك إلغاء مادتى الرسم والكمبيوتر من المجموع، فالرسم تحديدًا موهبة ولا يجب معاقبة من ليس لديه الموهبة. وقالت الطالبة سما أسامة عبد الهادى بالصف الرابع الابتدائى إننى متحمسة هذا العام بعد القلق الشديد الذى عاش فيه من سبقونا فى هذا الصف، فدائمًا ما كانت السنة الرابعة اصعب ولكن بعد وعد الوزير لنا بالشعور بطفولتنا وتخفيف المناهج أصبح الموضوع أكثر مرونة. وفى احدى مدارس المستقبل التجريبية النموذجية أكد مدير المدرسة أن الاستعدادات كانت على قدم وساق قبل الدراسة بفترة كافية من حيث النظافة والصيانة والجميع فى حالة تعاون مع إدارة المدرسة، ولكن واجهنا بعض المشكلات بسبب التحويلات، مدارسنا دائما عليها إقبال شديد وكثافة الفصل 40 طالبا، ولكن تمكننا من التغلب عليها بتوزيع الطلبة. ومن داخل إحدى المدارس الحكومية كان الزحام هو عنوان المدرسة نظرًا أن أعداد الطلبة كبيرة ، ورغم ضعف إمكانات فقد تزينت المدرسة باللوحات التعليمية الجديدة المعلقة على الحوائط فى كل مكان ، وأكد مدير المدرسة أن هناك قرارًا بتسليم الطلبة الكتب منذ اليوم الأول . وفى إحدى المدارس الحكومية بمدينة السادس من أكتوبر لم يختلف المشهد كثيرًا عن سابقتها فى مدينة نصر فقد كان الزحام هو سيد الموقف حيث يصل عدد الطلاب فى الفصل الواحد ل 120 طالبًا كما أن المدرسة تحتاج إلى معلمى أنشطة لوجود عجز شديد بها.وفى إحدى المدارس الخاصة بحلمية الزيتون قالت مديرة المدرسة انتهينا من جميع الأستعدادات قبل بدء العام الدراسى والكتب سلمناها للطلبة بمجرد دخولهم المدرسة دون اشتراط دفع القسط اول.