اتفق عدد من خبراء الإعلام على أنه من الضرورى أن يتم التنسيق بين الهيئة الوطنية للإعلام ونقابة الإعلاميين و دار الإفتاء لضبط آلية فوضى الفتاوى الشاذة التى انتشرت فىa الفترة الأخيرة، من خلال استضافة بعض الفضائيات شيوخا غير مؤهلين للإفتاء، أو بعض القنوات والمذيعين الذين يريدون استغلال هذا فى الشهرة وتحقيق نسب مشاهدة عالية، ويتناسون ما تفعله الفتوى فى المجتمع، وطالبوا بوضع قوانين وعقوبات لظهور الشيوخ على الفضائيات. ويقول د.محمود علم الدين أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة وعضو الهيئة الوطنية للصحافة: على إدارة القناة والقائمين على البرنامج مسئولية ما يعرض، ويجب أن يتم التنسيق بين الهيئة الوطنية للإعلام ونقابة الإعلاميين وكذلك دار الإفتاء فى ضبط الموضوعات التى تطرح فى البرامج الدينية ونوعيتها، لأن ما يقال فى البرامج يتحكم فى مشاعر الناس وسلوكيتها. وشدد علم الدين على ضرورة أن يكون الإعلامى متحملا المسئولية المهنية والأخلاقية عند مناقشة القضايا الدينية الشائكة، مطالبا بوضع ميثاق شرف للفتوى لمواجهة الفوضى فى هذا الشأن، خصوصا التى تصدر من غير المتخصصين فى مجال الإفتاء. ومن جانبه أشار د.محمد زين عبد الرحمن عميد كليه إعلام جامعة بنى سويف إلى خطورة الفتاوى المتداولة على البرامج الفضائية مما يترتب عليه من تشتيت للرأى وما يحدث من فوضي. وشدد على ضرورة أن تقوم الهيئة الوطنية للإعلام واللجنة الوطنية للإعلام ونقابة الإعلاميين بوضع فوانين تنظم وتراقب البرامج الدينية بالإضافة للجنة الفتاوى من خلال دار الإفتاء تضع ضوابط للشخص الذى يصدر الفتوى ومن يخالف ذلك يتعرض إلى عقوبات. وطالب زين وسائل الإعلام بأن تتحمل مسئوليتها الأخلاقية للحد من ظاهرة فوضى الفتاوي، حتى لا يتم الإساءة أو تشويه صورة الإسلام .