الجزاء من جنس العمل هذه الجملة تلخص جريمة بشعة شهدتها منطقة البدرشين حيث قام لصان بذبح سائق لسرقة التوك توك منه وفى أثناء محاولتهما الهرب دهستهما سيارة مسرعة ليصدر الحكم الالهى بعدالة السماء. فكانت النهاية الحتمية لكل لص و قاتل حتى و ان استطاع ان يفلت من القانون فإن العقاب الالهى لن يستطيع الهرب منه، ففى أثناء محاولتهما الهرب دهستهما سيارة مسرعة لينقلا إلى المستشفى يصارعان الموت ليصدر الحكم الالهى قبل أن ينتهى الجانيان من جريمتهما التى كانت سببا فى تحطيم أسرة باكملها بعد أن قررا قتل ربها بحثا عن أموال حرام تنفق فى سهرة حمراء. كغيره من الشباب واجه وليد شبح البطالة فترك قريته بمركز سمسطا ببنى سويف وأقام بالبدرشين جنوبالجيزة و اشترى توك توك يعمل به وتمكن من الزواج و انجب طفلة كانت هى كل حياته تهون عليه عناء اليوم الطويل فيخرج كل يوم يبحث عن رزقه حتى يعود بطعام ابنته وزوجته وعلى الرغم من بساطة حياته إلا أنه كان سعيدا بها إلا أن زبانية الشر وأحفاد الشيطان فى الارض قاما بقتله حيث خرج وليد من منزله يبحث عن رزقه وفى أثناء عمله استوقفه شخصان طلبا منه توصيلهما الى قرية الطرفاية فوافق وما أن وصلا إلى المنطقة حتى أشهر أحدهما سلاحه ليجبراه على التخلى عن التوك توك ولأن التوك توك بالنسبة لوليد هو الحياة رفض وقاومهما حيث تعلق بالتوك توك فهو بالنسبة له الحياة ومصدر رزقه الوحيد ولأنهما انتزعا قلبيهما ووضعا مكانهما حجارة لم تأخذهما به رحمة وبأى ثمن سوف ينفذان جريمتهما ليتمكنا من شراء المخدرات التى غيبت عقليهما وأصبحا عبدين لها ليغافله أحدهما ويذبحه ليسقط غارقا فى دمائه واستوليا على التوك توك بدم بارد وهما لا يفكران سوى فى الغنيمة التى حصلا عليها من جريمتهما وحاولا الهرب وحتى لايتمكن أحد من ضبطهما هربا بالاتجاه المعاكس بطريق مصر اسيوط الزراعى فدهستهما سيارة ميكروباص مسرعة بعدما فوجئ قائدها بالتوك توك أمامه فلم يتابعا الطريق فإرادة الله انتقمت لمقتل شاب بريء بل مقتل أسرة بأكملها فقد ترملت عروس وتيتمت طفلة لم تتعلم بعد أن تنطق كلمة بابا ليتجمع الأهالى و يضعوا جثة المجنى عليه والمتهمين إلى جوار بعضهم و لكنهم بالتاكيد لن يتساووا فكيف يستوى الطيب والخبيث الجانى والقتيل الخير والشر وتم نقل الجثة والمتهمين إلى المستشفى يصارعان الموت. ولم يتمكن الجيران من إخبار الزوجة بهذا الخبر المشئوم فقد مات زوجها الذى كان كل حياتها وأعدت له الطعام كعادتها تنتظر عودته بعد عناء يوم عمل طويل وما أن علمت بالفاجعة حتى سقطت مغشيا عليها وكان ابنه الطفل الرضيع قد علم بمقتل ابيه فلم يتوقف عن البكاء ليتحول المنزل البسيط الذى تملؤه السعادة إلى جدران تكاد تبكى على فراق وليد. وانتقل اللواء ابراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إلى مكان الحادث، وأمر اللواء هشام العراقى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بتعيين حراسة مشددة بإشراف العقيد على عبدالرحمن مفتش مباحث الجنوب على غرفة اللصين اللذين تم نقلهما إلى مستشفى قصر العينى لخطورة حالتهما وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق.