في أول لقاء له مع رؤساء تحرير الصحف المصرية بعد تولي الرئيس محمد مرسي مقاليد الحكم في مصر أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لمس منه خلال اجتماعه به أمس الأول وقوفه علي مسافة واحدة من الفصائل الفلسطينية. وكشف النقاب عن ان القيادة الفلسطينية ستتوجه الي الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول علي وضع دولة غير كاملة العضوية في المنظمة الدولية بسبب عدم تقديم اسرائيل اي اشارات جدية تفتح باب المفاوضات. وأوضح أبومازن خلال اللقاء مع رؤساء تحرير الصحف المصرية أن الحصول علي دولة غير كاملة العضوية في الأممالمتحدة سيفيدنا بأننا سنكون دولة تحت الاحتلال وهذا لايجعل اسرائيل تتذرع بأن الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام67 ليست اراضي متنازعا عليها. وقال حتي الآن لم نقرر متي سنذهب الي الجمعية العامة للأمم المتحدة وسنتشاور مع الأخوة العرب من خلال اجتماع لجنة المبادرة العربية في الدوحة في22 من الشهر الجاري, وسنقوم بالتشاور معهم حول متي سنذهب... وكيفية عمل غطاء عربي لنا لانجاح هذا التحرك وذلك استمرارا لسياسة التشاور التي بدأناها مع مؤتمر انابوليس منذ نحو5 سنوات ومن وقتها لاننفرد بقرار بدون العودة للجانب العربي. وأضاف أننا اذا طرحنا هذا الموضوع علي الجمعية العامة للأمم المتحدة فسنحصل بسهولة علي نحو133 صوتا وهي اغلبية كبيرة تمكننا من الحصول علي دولة غير كاملة العضوية.. وسنتعامل مع الدول علي اننا دولة ولكن هذا الاجراء لن نقدم عليه الا بعد التشاور مع الدول العربية والدول الفاعلة في المجتمع الدولي مشيرا إلي أن تلك الدول تعترف بالفعل بالدولة الفلسطينية ولديها علاقات دبلوماسية معها. وأوضح أبومازن ان قرارالقيادة الفلسطينية باللجوء للجمعية العامة للامم المتحدة جاء بسبب تعنت إسرائيل مشيرا الي ان السلطة الفلسطينية بعثت برسالة الي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ابلغته فيها لها انها علي استعداد للعودة للمفاوضات شريطة اعتراف الجانب الإسرائيلي بحدود1967 م, والالتزام بوقف الاستيطان.. لكن لم يرد ردا ايجابيا. وقال إن نتنياهو طلب ان يلتقي معنا وقلنا له لن يكون هناك مفاوضات في هذا اللقاء وليس لدينا مانع من اللقاء وطلبنا منه طلبين متفقا عليهما منذ عشر سنوات الطلب الاول هو اطلاق سراح الأسري الفلسطينيين المعتقلين في السجون الاسرائيلية من قبل عام1993, والثاني هو السماح لنا بادخال اسلحة ومعدات عبارة عن بنادق كلاشينكوف وذخيرة تبرعت لنا بها مصر وروسيا وموجودة هذه الاسلحة في الاردن وهي ضرورية جدا لمؤسسة الشرطة الفلسطينية لكي تساعدنا علي ضبط الأمن داخل الاراضي الفلسطينية لكنها حتي الآن لم ترد. وفيما يتعلق بلقائه مع الرئيس محمد مرسي أمس الأول قال ابومازن ان اللقاء الذي كان الاول بعد الانتخابات الرئاسية المصرية هدفه التشاور مع الرئيس محمد مرسي في مواضيع مختلفة اولها عملية السلام وهي الآن متوقفة والسبب ان اسرائيل لاتريد ان تقدم شيئا ولا تريد ان تقوم باي خطوات من اجل فتح باب المفاوضات. وأضاف الرئيس ابو مازن ان الموضوع الثاني الذي تحدثت حوله مع الرئيس المصري محمد مرسي هو الازمة المالية التي تمر بها السلطة الوطنية الفلسطينية فنحن نمر بأزمة كبيرة جدا وتوقفنا عن دفع كامل الرواتب للموظفين حيث تم دفع60% لكل موظف من راتبه لكن المملكة العربية السعودية قدمت لنا100 مليون دولار ستساعدنا للمضي قدما للأمام لكن سنظل نعيش نفس الأزمة. وقال ان الموضوع الثالث الذي تحدثنا عنه هو المصالحة الوطنية الفلسطينية وكان من المفترض ان تقوم لجنة الانتخابات المستقلة بالذهاب الي قطاع غزة وتسجيل عدد300 الف مواطن فلسطيني لم يتم تسجيلهم منذ عام2006 وذلك حسب اتفاق القاهرة للمصالحة الوطنية الذي وقع في4 مايو2011, لكننا فوجئنا ان حماس اوقفت اعمال اللجنة بدون اي اسباب فالمصالحة تعني اجراء الانتخابات واي احد ينجح سيأخذ السلطة فالانتخابات ليست( عود كبريت) يستخدم مرة واحدة فقط. وقال أبومازن.. اذا جرت الانتخابات وفازت حماس فسنسلم لها السلطة بكل تأكيد... فأنا في عام2006 رغم انني كنت علي يقين ان حركة حماس ستفوز في هذه الانتخابات وقادة حركة فتح قالو سنخسر هذه الانتخابات الا انني صممت علي ان تجري وانا مصمم علي اجراء الانتخابات الآن مهما كانت نتائجها. وأضاف ان الموضوع الرابع الذي تحدثنا فيه هو ماأذاعته بعض القنوات الفضائية حول استشهاد الرئيس ياسر عرفات وقولهم بأن هناك مادة البولوتنيوم المشعة في ملابسه ونحن اعلنا بكل وضوح اننا ليس لدينا اي مانع من فتح قبر الشهيد ياسر عرفات امام اي لجنة دولية من اجل استجلاء الحقيقة. وردا علي سؤال حول ما اذا كان قد شعر ان الرئيس محمد مرسي يقف علي مسافة واحدة من الفصائل الفلسطينية كما قال؟؟ قال الرئيس أبومازن نعم شعرنا بأنه علي مسافة واحدة لأن هذه هي مصر فمهما كان من يحكمها فهي مصر وهذا الكلام قاله لنا الرئيس محمد مرسي نفسه في اللقاء. وبخصوص معبر رفح قال لقد تحدثت مع الرئيس مرسي حول هذا الموضوع فليس لدينا اي مانع لفتح المعبر حسب اتفاق2005 الذي وقع بيننا وبين اسرائيل مع الاتحاد الاوروبي ومصر ليست طرفا في هذا الاتفاق لكنها دولة تحترم القوانين والاتفاقات. وردا علي سؤال عما اذا كان سيلتقي مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في القاهرة قال نحن اتفقنا علي كل شئ ولا توجد اي مشكلة ولا يوجد اي مبرر للاجتماع فنحن اتفقنا هنا في القاهرة ويبقي ان تبدأ لجنة الانتخابات عملها في غزة لكي نشرع في تشكيل الحكومة. وحول ما يحدث في سوريا قال الرئيس عباس نحن ننأي بأنفسنا عما يحدث في سوريا فنحن لدينا500 الف مواطن فلسطيني وقد اتخذنا في عام62 قرارا بعدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة عربية فقد اكتوينا كثيرا بتدخلاتنا في شئون الدولة العربية ويجب ألا نكرر هذه الأخطاء فنحن نقف بمنأي عن هذا الفريق او ذاك.. وهناك من يحاول من يجذبنا الي هذا الطرف او الطرف الآخر ولكننا ثابتون علي هذا الموقف.