مع مرور 100 يوم على قطع مصر والسعودية والإماراتوالبحرين علاقاتها مع قطر بسبب سياسات الأخيرة الداعمة للإرهاب، والتدخل فى شئون الدول الأخرى، واصل النظام القطرى تحريفه للحقيقة أمام المنظمات الدولية. حيث زعم محمد بن عبدالرحمن آل ثانى وزير الخارجية القطري، أن الدوحة شهدت «رداً انتقامياً» من قبل السعودية، بعد نصف ساعة من الاتصال بين أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى وولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان.وادعى الوزير القطري، فى مؤتمر صحفى بعد جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، فى جنيف، أن سبب وجوده فى جلسة مجلس حقوق الإنسان أن «هناك 26 ألف حالة مخالفة للإعلان العالمى لحقوق الإنسان، بسبب الإجراءات والعقوبات الجماعية من قبل الرباعى العربى تجاه قطر». وكان وزير خارجية تميم، قد زعم خلال كلمته أمام المجلس، أن الدوحة ترفض ما سماه بسياسة »الإملاءات«، التى تنتهجها الدول العربية باشتراطها استجابة الدوحة لمطالبها قبيل الجلوس على طاولة المفاوضات.وفى الوقت الذى اتهمت فيه الدوحة الدول العربية بانتهاك حقوق الإنسان، استنكرت منظمتان حقوقيتان بالإماراتوالبحرين الاعتداء اللفظى والبدنى الذى تعرض له المواطن القطرى حمد عبد الهادى المري، بعد عودته من الحج ومغادرة أراضى المملكة إلى قطر.وأعربت «جمعية الإمارات لحقوق الإنسان» عن تأييدها للبيان الصادر عن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان فى السعودية، الذى استنكر الاعتداء العلنى على أحد الأفراد فى ظل تهاون السلطات فى الدوحة. وفى البحرين، أعرب مركز المنامة لحقوق الإنسان عن أسفه للاعتداء الذى تعرض له المري، فى مخالفة صريحة من قبل السلطات فى الدوحة للمواثيق والصكوك الحقوقية الدولية، فيما يتعلق بحرية الدين والمعتقد وجميع المبادئ الإنسانية والأعراف والأخلاق الإسلامية والعربية.وكانت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان فى السعودية قد طالبت بكشف المري، الذى تعرض للضرب والإهانة والتحقير بعد عودته من الحج ومغادرة أراضى المملكة إلى دولة قطر، حسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية.