شهدت قاعة المؤتمرات بالمركز الإقليمي لتعليم الكبار اليونيسكو بمدينة سرس اليان بالمنوفية فعاليات المؤتمر السنوي الثاني للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة. الذي نظمة جمعية تنمية المرأة الريفية بمشاركة نخبة من أعضاء الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة من أبرزهم الدكتور يحيي وزيري أستاذ الهندسة المعمارية والدكتور أحمد الليجي والمهندس السيد حامد السيد الباحث الإسلامي والدكتور محمود عويضة العميد السابق لعلوم المنوفية. وناقش المؤتمر عدة محاور حول الاعجاز العلمي في آيات القرآن الكريم, الأول حول قوله تعالي, قال إنه صرح ممرد مقوارير حيث أوضح د. يحيي وزيري أن الآية جزء من قصة ملكة سبأ التي اهتم القرآن بقصتها برغم أنها امرأة مما يدحض شبهة انتقاص لإسلام لمكانة المرأة, كما أن الآية بها جانب معماري يدل علي احترام الإسلام للفنون الجميلة واستخدامها في الدعوة إلي الله, فنبي الله سليمان أقام المبني والصرح الضخم الأملس من نوع خاص من الزجاج ليريها ملكا أعظم من ملكها ولتحسب أن ما تمشي عليه ماء, فتدرك بحصافتها أنها كما أخطأت بحسبانها أرضية الصرح ماء فقد ظلمت نفسها بعبادتها وسجودها لغير الله ولذا قالت: إني ظلمت نفسي, وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين فما حدث لملكة سبأ هو نوع من الخداع البصري لإحداث أثر نفسي, فالإعجاز هنا في استخدام تصميم معماري وفني له أساس علمي, والثابت تاريخيا باستعراض الحضارات المعمارية قبل الإسلام أنه لم يوجد مبني بأكمله من الزجاج كما لم يرد في الكتب السماوية السابقة, وأن فن الخداع البصري ظهر في القرن العشرين معتمدا علي الفعل الذي يجعل الأشياء أو الأشكال أو الألوان تري أو تدرك بصورة مغايرة لما هيتها الأصلية باستخدام أسس وقواعد رياضية, وبدأت البشرية تلهث للحاق بالوصف القرآني فانتشرت الواجهات الزجاجية لناطحات السحاب وظهرت مباني العروض المائية الزجاجية تحت الماء بل ورأينا الأرضيات التفاعلية التي إذا رأيتها حسبتها لجة بالفعل, بل وشهد شاهد من أهلها فإذا بالمعمارية الفرنسية د. فاليري جوانزالز في كتابها الإسلام والجمال تؤكد أن هذه الآية دليل علي صدق القرآن وإعجازه. وتناول د. أحمد المليجي في المحور الثاني قوله تعالي علي لسان الجن وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديد أو شهبا فأوضح أن الرمي بالشهب والكواكب المنقضة من السماء كان واقعا قبل البعثة وبعدها وإلي يوم القيامة ولكن الإعجاز هو في قوله ملئت حيث اكتشف العلم الحديث ما يعرف بالزخات أو الرخات الشهابية التي تملأ السماء بل تم رصد ما يعرف ب العواصف الشهابية وتبين أن السماء مملوءة بالشهب فعدد الشهب التي تسقط علي الأرض100 مليون شهاب يوميا, معظمها لا يري إلا بالتليسكوب حيث تتحول إلي بخار بالاحتكاك بالهواء. أما المحور الثالث فتناول فيه المهندس السيد حامد السيد قوله تعالي علي لسان الذي عنده علم من الكتاب لسيدنا سليمان بخصوص عش ملكة سبأ أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك أي جفنك, فأكد أن العلم الحديث توصل إلي أن أقصي سرعة هي سرعة الضوء300 ألف كم في الثانية, وأن المسافة بين عرش ملكة سبأ في اليمن ومكان سليمان في السام هو2500 كم وبالتالي يستغرق نقل كتلة العرش بسرعة الضوء0083 ر0 ثانية وهو أقل من زمن ارتداد الطرف الذي قدرته حسابات العلم الحديث ب01250 ثانية مما يؤكد صدق القصص القرآني كما أن نقل الكتلة ممكن حسب نظرية أينشتين ونجح بحدود ضيقة في العصر الحديث ومرشح للتطور مستقبلا بتحويل الكتل إلي طاقة مما يدل علي صدقالقرآن وإعجازه.وفي ختام المؤتمر تم توزيع عدة جوائز علي أوائل الطلبة وحفظة القرآن الكريم