فى أول تعليق له على ردود الفعل على مبادرته بالدعوة للمساواة بين الرجل والمرأة فى الميراث فى 13 أغسطس الماضي، قال الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى فى حوار مطول نشرته أمس صحيفة «الصحافة» المملوكة للدولة التونسية مدافعا عنها:» أنا لاأقدم فتاوي، أنا أطرح مبادرات مدنية وليست فقهية وهى من صميم ماهو مطلوب منى وفى انسجام تام مع تراث تونس الكبير فى الإصلاح. وأعتبر أن تنزيل المسألة فى اطار دينى هو هروب من المحاججة المدنية «.وأضاف قائلا:»طرح مسألة المساواة التامة بين الجنسين هى من صميم صلاحياتى الدستورية وتكريس لمبدأ دستورى لا لبس فيه وهو مبدأ المساواة التامة فى المواطنة بين المواطنين، ومن واجبى إثارة كل الشوائب القانونية التى لاتنسجم أو هى تتضارب مع هذا المبدأ الدستورى والذى هو حق أساسى من حقوق الإنسان ». وأشار الى أن مبدأ المساواة التامة بين الجنسين من صميم قناعاته الفكرية والسياسية .وأكد قائلا :» وهو الى ذلك مبدأ دستورى وجب على إيجاد كل السبل من اجل انفاذه الى الواقع المعيش «. وبينما تترقب تونس بين لحظة وأخرى الإعلان المرتقب أهم تعديل وزارى على حكومة يوسف الشاهد منذ تشكيلها فى أغسطس 2016، حذر الرئيس السبسى فى الحوار ذاته من أن هذا التعديل « قد يكون فرصة الأمل الأخيرة « فى ظل أوضاع وصفها بأنها « صعبة ودقيقة».