بدأ أهالى هيوستن وغيرها من مدن ولاية تكساس الأمريكية التى اجتاحها إعصار هارفى المدمر فى العودة إلى منازلهم أمس لتقييم الأضرار التى خلفها الإعصار، وسط تحذيرات المسئولين من أن الولاية المنكوبة. وبعد أسبوع على وصول هارفى إلى جنوب شرق تكساس، لا يزال رجال الإنقاذ يمشطون المنطقة بطائرات الهيليكوبتر والمراكب بحثا عن أشخاص محاصرين فى منازلهم الغارقة. وفى غضون ذلك، ومع انحسار بعض المياه عقب الرياح والأمطار المدمرة، تزايدت التقارير عن انتشار محترفى الغش والاحتيال الذين يستغلون الضحايا. وقالت جينيفر سبيلر، المتحدثة باسم المدعى العام فى تكساس، إنه حتى بعد ظهر أمس الأول تلقت سلطات تكساس 1992 شكوى تتعلق بالتلاعب بالأسعار والاحتيال، إلى جانب 636 شكوى بشأن طلب محطات الوقود أسعارا أعلى من الزبائن. وأوضحت سبيلر أن الرفع الحاد لأسعار سلع أساسية مثل المسكن والطعام والبنزين غير قانونى إذا تم إعلان حالة الكوارث. وفى سياق متصل، اندلع حريق جديد فى مصنع للكيماويات تابع لإحدى الشركات فى مدينة كروسبى بتكساس بعد تضرره من السيول. جاء ذلك فى الوقت الذى توجه فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس إلى هيوستون وليك تشارلز فى لويزيانا للقاء ضحايا هارفي. وقال مايك مولفاني، مدير الميزانية بالبيت الأبيض، إن ترامب طلب من الكونجرس 7،85 مليار دولار كمبلغ مبدئى لجهود إزالة آثار الإعصار، وحذر مولفانى فى رسالة إلى بول ريان رئيس مجلس النواب الأمريكي، من أن التقاعس عن زيادة سقف الديون التى من المتوقع أن يتم الوصول إليه بحلول نهاية سبتمبر الجارى قد يحول دون تقديم طلبات أخرى للحصول على أموال لتخفيف آثار الكارثة. ومن جانب آخر، كشفت دراسة أن تغير المناخ وليس زيادة استخدام الهواتف المحمولة، ربما يكون المسئول عن زيادة غير عادية شهدتها الولاياتالمتحدة قبل عامين فى حالات الوفاة بسبب حوادث الطرق. وأضافت الدراسة أن الناس ربما استخدموا سياراتهم بوتيرة أكبر لتفادى سوء الأحوال الجوية المتزايد المتمثل فى ارتفاع درجات الحرارة وزيادة هطول الأمطار، مما أدى إلى زيادة عدد القتلى على الطرق.