شهدت باحات المسجد الأقصى فى شرق القدس مواجهات صباح أمس بين عشرات الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية خلال احتجاجهم على دخول اثنين من أعضاء الكنيست الإسرائيلى إلى داخل المسجد. وقالت مصادر فلسطينية، إن يهودا جليك وشولى معلم عضوى الكنيست الإسرائيلى اقتحما المسجد برفقة مجموعات إسرائيلية وحاخامات يهود من باب المغاربة وسط إجراءات أمنية مشددة من الشرطة الإسرائيلية.وكان بيان صادر عن المرجعيات الدينية الفلسطينية فى القدس اعتبر قرار إسرائيل بإعادة السماح لأعضاء الكنيست بالدخول إلى الأقصى «استفزازيا وغير شرعى أو قانوني»، مشيرا إلى أن القرار «صادر عن سلطة غير مسئولة، فالأقصى للمسلمين وحدهم». وقرر نيتانياهو أخيرا السماح لأعضاء الكنيست بالدخول إلى المسجد الأقصى أمس ليوم واحد كتجربة لإعادة الزيارات بالتنسيق مع الشرطة الإسرائيلية. ونددت وزارة الخارجية والمغتربين فى السلطة الفلسطينية بشدة أمس بتصريحات بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى التى تعهد فيها بعدم إخلاء أى مستوطن إسرائيلي. واعتبرت الوزارة فى بيان لها أن موقف نيتانياهو «معادية للسلام وتمثل طعنة فى ظهر الجهود الأمريكية الهادفة لاستئناف المفاوضات ضمن مساعيه لتدمير فرص التوصل إلى حلول سياسية للصراع على أساس حل الدولتين». وأكدت الوزارة أن الاستيطان الإسرائيلى بجميع أشكاله «غير قانونى وغير شرعي، ويتناقض مع قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة والقانون الدولى واتفاقيات جنيف».