استمر التوتر أمس فى العاصمة اليمنية صنعاء بين ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المعزول على عبدالله صالح، وذلك وسط أنباء عن قيام ميليشيات الحوثيين بوضع صالح تحت الإقامة الجبرية فى مقر إقامته بصنعاء بعد محاصرتها لمنزله أمس الاول وأقامت عدة نقاط تفتيش فى محيطه. ونقلت قناة «سكاى نيوز عربية» عن مصادر فى حزب المؤتمر الشعبى العام الذى يترأسه المعزول إن هناك عملية استفزاز كبيرة من قبل الحوثيين لصالح من خلال استحداث نقاط تفتيش فى محيط منزله ومنزل نجله أحمد فى العاصمة . كما حاصرت ميليشيات الحوثى معهد الميثاق الذى يعد من أهم المؤسسات التابعة لحزب صالح فى صنعاء. وفى الوقت ذاته، أشارت مصادر يمنية إلى أن النقاط الأمنية التى استحدثتها ميليشيات الحوثيين مازالت موجودة فى وقت تزداد الحشود من كلا الطرفين، حيث انتشرت وحدات من الحرس الجمهورى والحرس الخاص التابع لصالح فى السبعين والنهدين ودار الرئاسة. أما الحوثيون فنشروا عناصرهم فى معظم شوارع صنعاء، خاصة فى الجانب الجنوبى من العاصمة. وكانت ميليشيات الحوثى قد أصدرت تعميماً، أمس الأول، على مختلف النقاط والحواجز الأمنية التابعة لها فى شوارع صنعاء ومداخلها الرئيسية بمنع أى من أعضاء مجلس النواب وقيادات فى حزب المؤتمر الشعبى العام ومقربين من المخلوع صالح من مغادرة العاصمة. وعلى صعيد آخر، شنت قوات الجيش الوطنى اليمنى أمس هجوما واسعا من عدة محاور على مواقع المتمردين الحوثيون والقوات الموالية لهم فى معقلهم الرئيسى بمحافظة صعدة شمالى صنعاء. وأكد مصدر رسمى أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على سوق البقع وسلسلة جبال العليب وتواصل تقدمها فى الاثناء باتجاه تبة عمود الصحراء كما تمكنت من قطع خطوط امداد المليشيا الممتدة حتى جبل أم العظم». وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة العشرات من المسلحين الحوثيين. كما أعلن الجيش اليمنى أن قواته نجحت فى استعادة أجزاء واسعة من مدينة ميدى بمحافظة حجة اليمنية بعد معارك مع مليشيا الحوثى وصالح الانقلابية. وأوضحت مصادر عسكرية يمنية ان مقاتلات التحالف العربى شنت غارات جوية كإسناد للجيش مستهدفة عدداً من المواقع وتجمعات وتعزيزات المليشيا فى مديرية ميدى وعبس، ما أسفر عن تكبد المليشيا قتلى وجرحى وخسائر كبيرة فى العتاد. وفى عدن، أدانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية بأشد العبارات المجزرة التى وصفتها بالمشينة التى ارتكبتها مليشيات الحوثيين وصالح الانقلابية، أمس الاول بحق المدنيين الأبرياء بحى سكنى فى منطقة بير باشا غربى محافظة تعز، ما أسفر عن استشهاد 4 مدنيين وسقوط 6 جرحى بينهم أطفال ونساء. وطالبت الوزارة، الأممالمتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية بالضغط بكل الوسائل على المليشيات الانقلابية لاحترام القوانين والحقوق التى صيغت لحماية الإنسان والإسراع بوقف كل أشكال الانتهاكات والجرائم الممنهجة بحق المدنيين الآمنين .