فى تراجع واضح لشعبية الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، كشف أحدث استطلاع للرأى العام الفرنسى عن أن 57% من المشاركين غير راضين عن أداء ماكرون، وهو أقل ب14% عن استطلاع أجرى فى يوليو الماضي، وهو ما يشكل تغيرا كبيرا فى مجريات الأمور بالنسبة للرئيس الذى حقق انتصارا ساحقا فى الانتخابات قبل أقل من أربعة أشهر. كما أظهر الاستطلاع أن نسبة تأييد الزعيم الوسطى تراجعت إلى 40% بانخفاض 14% عن يوليو الماضي. يأتى ذلك فى الوقت الذى يشرع فيه ماكرون فى تنفيذ أجندته الإصلاحية، حيث يعقد اليوم - الاثنين - اجتماعا لحكومته بكامل أعضائها لوضع اللمسات الأخيرة على عملية توزيع الميزانية بين مختلف الوزارات وتهيئة فريقه، قبل بدء تطبيق أولى الإصلاحات الكبرى فى ولايته. ويهدف الاجتماع إلى دخول خطة الإصلاح التى طرحها من قبل حيز التنفيذ، حيث تتركز حول ثلاثة محاور كبري، وهى الإصلاحات الهيكلية التى تمت مباشرتها مثل قانون العمل ونظام التقاعد ومساعدات البطالة، والخيارات بالنسبة للميزانية من أجل ترميم قدرة فرنسا الاستثمارية واستعراض خريطة العمل لكل من الوزارات خلال فترة ولايته. ويؤكد المراقبون أن الهدف من الاجتماع هو ضمان تماسك الفريق الحكومى فى وقت يتحتم عليه اتخاذ تدابير مهمة لتحقيق مدخرات من أجل تمويل إصلاحاته، مع الالتزام بهدف خفض العجز فى ميزانية فرنسا إلى أقل من 3%.