وجعت قلبى الفنانه سميره عبد العزيز وهى تودع رفيق مشوار عمرها زوجها الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن وتقول ( مع السلامه يا حبيبى ، إدعوا لمحفوظ فقد كانت حياته كلها لمصر وأهل مصر وأطلبوا له الرحمة وادعوا لى ربنا يصبرنى على فراقه ) وبحق تحتاج الفنانه سميرة عبد العزيز صاحبة الوجه الملائكى أن لا تفارقها قلوب المحبين. بعد رحيل محفوظ ( حلوانى الدراما ) فقد كانا حبيبين لا يفترقان فى كل مظاهرة فنيه وثقافيه وتجدهما يتهامسان كعاشقان ، ويدلل كل منهما الاخر ، واذا سألت محفوظ عن سميره تجده يتحدث بكل الامتنان والحب والتقدير عنها ، أما الفنانه سميره فدائمآ كانت تقول عنه هو حبيى واستاذى وابنى وأخى ، فالحب والعشرة" والمعشر الحلو مفردات كثيرًا ما سمعناها، لكن الإحساس بها ومشاهدتها حية بالصوت والصورة شيء مختلف تمامًا،وقد كانت متجسدة ونابضة بالحياة لسنوات طويله في قصة الفنانة سميرة عبد العزيز والكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن. قصة الحب التى جمعت بين الزوجين، كانت بدايتها أثناء عمل "سميرة" في مسلسل"ليلة سقوط غرناطة" وكان محفوظ عبد الرحمن هو المؤلف، وطلب منها الزواج في الوقت الذي كانت تبادله الحب دون أن تعلن، ووافقت، رغم أنها كانت أما لطفلة "منار" التي رباها الكاتب الرائع محفوظ عبد الرحمن كابنته. عملت الفنانة سميرة عبد العزيز في الكثير من أعمال زوجها، فشاركت في مسلسل أهل الهوى، وفيلم حليم، وبوابة الحلواني، بالإضافة إلى الأعمال التي سبقت الزواج مثل ليلة سقوط غرناطة، ومسرحية حفلة على الخازوق، ومسلسل عنترة. كان للراحل محفوظ عبد الرحمن، عدة آراء سياسية في أعماله، وخاصة في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، ومنعت له أعمال على إثر هذه الآراء، منها "ليلة سقوط غرناطة"، وكانت "سميرة" في ظهره وأيدت أفكاره وخطواته، وظلت تسانده و تحبه ولم تفارقه لحظة واحده أيام مرضه وفى جنازته إنهارت بحق وهى تصرخ مع السلامه يا حبيبى. لمزيد من مقالات أشرف صادق;