لم يكن حصول السباح المصرى عصام ناصر على برونزية بطولة العالم للأساتذة (الماسترز) فى سباق 800 متر حرة لبطولة العالم للسباحة للمرحلة السنية من 85 إلى 89 عاما فى مدينة تورنتو الكندية ، سوى دليل واضح على صحة المثل المصرى الشائع والشهير بأن »الشباب .. شباب القلب«، فقد جاء ليؤكد تفوقه على أقرانه عن جدارة واستحقاق، ليرفع اسم مصر عاليا بين دول العالم. جاء هذا السباح المخضرم القادم من نادى الجزيرة البالغ من العمر 86 عاما، ليفجر موجة من التحدى فى هذه المرحلة السنية، متسلحاً بحيوية ونشاط شاب فى العشرينيات من عمره، ولم يمنع تقدمه فى السن من اعتلاء منصة التتويج ورفع اسم بلده، بعدما تقلد الميدالية البرونزية للسباق، على ملاعب جامعة يورك فى مدينة تورونتو بكندا. بدأ السباح المصرى رحلة التحدى بمجرد المشاركة فى البطولة التى جرت فى بودابست بالمجر منذ اسابيع قليلة، ولكنه لم يحقق شيئا حيث اكتفى بالوجود فقط، وحصل بطل الولاياتالمتحدة على الذهبية، ونظيره الاسترالى على الفضية، بينما كانت البرونزية من نصيب بطل بيرو. لم يثن هذا الإخفاق السباح المصرى من تكرار التجربة، ولكن هذه المرة كان لديه الاصرار والحماس على تحقيق انجاز يسجل فى كتب التاريخ، ليدخل المنافسات فى كندا ويدخل فى صراع مع باقى السباحين على المراكز الثلاثة الأولي، إلى أن حسم المركز الثالث والميدالية البرونزية لصالحه عن جدارة واستحاق، معلنا عن انجاز جديد للسباحة المصرية ليس فقط على مستوى الشباب ولكن على مستوى المخضرمين.