شهدت الفترة الماضية تركيزا كبيرا من الدولة لنشر الثقافة السينمائية داخل المناطق العشوائية وهو ما تمثل فى إنشاء عدد من دور العرض ، وكان آخرها قيام محافظة القاهرة بإنشاء مشروع معا السكنى بمدينة السلام والذى يضم مسرح وسينما ، كما قامت وزارة الشباب والرياضة فى وقت سابق بإنشاء 4 صالات للعرض السينمائى بمركز التنمية بشبرا الخيمة . وأكد المخرج حامد سعيد مدير عام الثقافة السينمائية السابق أنه من الجيد إنشاء سينمات فى المناطق العشوائية، وبالنسبة للهيئة العامة لقصور الثقافة بها دور عرض فى كل أقاليم مصر ويوجد لدينا حوالى 100 سينما تعمل منها 30 بشكل مستمر، بينما تعانى باقى السينمات من مشكلات وتحتاج للتجديد والتطوير حتى تعود للعمل بكامل طاقتها . وأضاف سعيد ل “الأهرام” أنه يجب على وزارة الثقافة أن تنتبه لإصلاح دور العرض ، خاصة وأن السينما تحتل المرحلة الأولى فى الوصول للمشاهد ، ونحن لسنا بحاجة لدور سينما كبيرة ، ولكن نحتاج لشاشة بروجيكتور فقط حتى نستطيع العرض فى الميادين والحدائق العامة ، وممكن ان يتم عمل قاعة صالحة للعرض المسرحى والسينمائى بمعنى إعادة التفكير فى المبانى والإنشاءات حتى تكون غير مكلفة للدولة . وأشار المخرج إلى أن الهيئة العامة لقصور الثقافة لديها توجه لنشر السينما فى محافظات مصر. وأوضح حامد أنه يجب على السينمائيين أن يكون لهم دور فى ذلك من خلال عرض أفلامهم فى هذه الأماكن مجانا، وهو ما يساهم فى القضاء على العديد من المشاكل داخل المجتمع، وعلى سبيل المثال من بين الأفلام التى قمنا بعرضها أفلام تناقش قضايا الارهاب والمخدرات، وتساهم فى تعريف الأجيال الجديدة ببطولات الجيش المصري، وتم عمل ندوات لها مثل فيلم “الطريق لإيلات والذى قمنا بعمل ندوة له بقرية منشية النوبة بأسوان، وكان معنا المصور الكبير سعيد شيمى والربان عمر عز الدين احد الضفادع البشرية التي شاركت فى العملية الحقيقية، وهذه تجارب مهمة تساهم فى تثقيف الشباب . واختتم سعيد هناك بعض الأمور الإدارية والبيروقراطية التى تعطل بعض المشروعات المهمة والنشاط الثقافى والسينمائى ، ولكن يظل للسينما دورها القوى فى تحرير العقول من الأفكار المتطرفة.