الثورة المضادة لإجهاض ثورة الشعب في 25 يناير وظل الشعب يقاومها بكل طاقاته برزت على الساحة من جديد وكنا نظن انها سوف يستريح الشعب منها بعد إنتخابات رئاسة الجمهورية ولكن ما أن أعلنت نتيجة الإنتخابات قررت قوي الثورة المضادة حشد قنواتها الفضائية والصحافة المقروءة والإليكترونية لفرض حصار جديد على الشعب وتوجيه أكيال الإتهامات للإخوان المسلمين والسلفيين بإعتبار أن الرئيس محمد مرسي خرج من عباءة الإخوان المسلمين ولكن هجوم الثورة المضادة ومخططها خرج عن حدوده وتخطي كل حدوده وبات يحارب كل ما يمت للإسلام بصلة وتبين تكاتف تيارات الإشتراكية والعلمانية الجديدة مع الثورة المضادة خاصة بعد فشل صعود مرشحيها للجولة الثانية لإنتخابات الرئاسة أو نجاح مرشحهم في جولة الإعادة وتسللت خلال تلك الهجمة الشرسة تقييد كل من ينتمي للتيار الإسلامي خوفا من الهيمنة وفي نفس الوقت التيار الإسلامي يخشي من هيمنة العسكر ، بينما التيار الإشتراكي يريد عودة الهيمنة الناصرية على مصر والتيار العلماني يسعي لهيمنته بمجريات الأمور ولكن ينحصر الصراع على السلطة كما يراه الكثيرين بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين ، وكل تلك الصراعات يقف الشعب ومن وراءه كل القوي الثورية يريدون لمصر حاكما مدنيا لا ينتمي للعسكر وحتى إن أنشق عليهم البعض فهم لا يمثلون نسبه تذكر . ومن جهة أخري ترويج لفكرة المنقذ بين عامة الشعب وتييئيس الشعب من الثورة التي جاءت علي الشعب بالوبال وهي الخطة التي كشفها الدكتور علاء الأسواني في برنامج على مسئوليتي بقناة الجزيرة مباشر مصر وتتضمن محاصرة الشعب بدائرة ملتهبة من الأزمات المختلقة والمفتعلة مثل البنزين والجاز والخبز والغاز وإرتفاع السعار والمغالاة وأعمال البلطجة والجرائم والسرقة والإنفلات الأمني وإحجام الأجهزة المحلية بالمحافظات عن تنفيذ برنامج المائة يوم للرئيس حتى تفشل وعوده في المائة الأولي من توليه منصب رئيس الجمهورية وفي نفس الوقت الهجوم المكثف بالتجريح في الرئيس وشخصه والتلميح بالتجريح في برامج التليفزيون المصري الذي ظل يعمل بكل طاقاته منذ ظهوره في مصر في تأليه وتقديس وتمجيد الحاكم وأسرته ومعاونية وحكوماته المتعاقبة وغض البصر والعميان عن أي مخالفات وجرائم ، والحملة الراهنة على الرئيس ممنهجة تم الترتيب لها والتخطيط مسبقا لها وتلتها توجيهات مكثفة ، والغريب أنه كلما نقول الشريعة الإسلامية تنتفض أرواحهم وتتحول ألوانهم للازرق والكل يتساءل لماذا هذا الخوف والهلع من شرع الله وإذا عرف السبب بطل العجب فقد إستقر الرأي على أن الغير مسلمين لهم حقهم أن يحتكموا لشرائعهم لأن الشريعة تعني العدل والرحمة والحق وحماية المال وصيانته ومنع السلب والنهب والسرقة للمال العام بكافة اشكاله ومن هنا جاءت الحرب العلمانية على الإسلام والمسلمين وبكل طاقاتهم يريدون أن يصوروا للناس أن الإسلام يجب محاصرته بين أركانه الخمس ولا صلة له بالحياة المقصورة على العلمانية وهاهو شذوذ الفكر والعقل والحكمة لأن من خلق الإنسان هو الأعلم بكيفية حياة كريمة للإنسان ويحيا أمنا مطمئنا وهو الأعلم والأجدر بوضع دستور الحياة ولكن العلمانيين تعودوا على التذلل للمخلوق ورفض التذلل للخالق سبحانه وتعالي وهذا هو نسقهم في الحياة مما دفع بالشيطان أن يتوغل بشدة في حياتهم ويقودهم ويبتعدوا أكثر فأكثر عن خالقهم ومولاهم وفي حالة تطبيق الشريعة الإسلامية نعيش حياة كريمة وعادلة سوف تنكشف وتنفضح مكائد السرقة والنهب والسلب لخيرات الدولة ولذلك نطالب المجلس العسكري بأن ينأي بنفسه عن الصراع السياسي ولا ينسي قول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم أن مصر بها خير أجناد الخير فكونوا خير أجناد الأرض وكونوا حماة للإنتقال الكامل للسلطة والشعب الذي إنتخب الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية ولم ينتخب الدكتور محمد بديع أو المهندس خيرت الشاطر وهو الذي إنتخب نواب مجلس الشعب ليكونوا نواب الشعب في البرلمان والشعب هو الذي يحاسب رئيسه ونوابه والشعب هو مصدر السلطات والتشريعات . الهجمة الغوغائية على شخص الرئيس والممنهجة والمرتبة والمأجورة نتحدي هؤلاء أن ينتهجوا نفس الهجمة ليس فقط في حال فوز الفريق أحمد شفيق بالرئاسة وإنما لقياداتهم من الثورة المضادة الحريصين على ثرواتهم وأملاكهم التي نهبوها وسلبوها إبان حكم المخلوع من خير وأملاك الشعب فقد رأي العالم وليس المصريين وأطلق عليهم المتحولون لأنهم يعرفون من أين تؤكل الكتف وأحب أن ابشرهم بقول النبي صلي الله عليه وسلم إعمل ما شئت فكما تدين تدان هذا إذا كان لهم دين أو يخافون الله فمثلهم لا يخاف الله وكلماتنا لهم أنظروا ما هي بدايتكم في بطون أمهاتكم وما هي نهايتكم وأنتم في القبور فقد جئتم من نطفة والنهاية جيفة وما تجمعونه من أموال لن تنفقونه في حياتكم لأنه سيكون وبالا عليكم بعد موتكم ومن يحترم نفسه يحترمه الناس ومن وأنتم من بدأتم وعلى البادي تدور الدوائر والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون . المزيد من مقالات أحمد مسعود