الحلم أصبح حقيقة عبارة يرددها أهالى مطروح حاليا بعد أن أوشك مشروع تنمية غرب مصر أن يدخل حيز التنفيذ تطبيقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالبدء الفورى فى الانتهاء من الدراسات الفنية للمشروع بهدف جذب السكان للمنطقة حيث يوفر المشروع آلاف فرص العمل لأبناء مطروح وغيرها. إن مشروع تنمية غرب مصر سوف يخرج بمحافظة مطروح من دائرة التهميش إلى التنمية الشاملة فى جميع المجالات حيث عانت المحافظة منذ تاريخها من عدم وجود مشروعات كبرى صناعية وتجارية على أرضها هذه الكلمات جاءت على لسان عبدالرحمن عبدالجواد العميرى كبير عواقل منطقة النجيلة، كما أن جميع المشروعات تقتصر على الجانب السياحى بالاضافة الى بعض الانشطة لتصنيع وتعبئة التمور ومصانع تعبئة مياه الشرب الطبيعية بسيوة. ويقول العمدة كريم ابو خريط رئيس مجلس عمد ومشايخ قبائل مطروح تحويل المحافظة الى منطقة تجارية وصناعية حلم يراودنا منذ زمن فى المحافظة التى يعتمد 70% من سكانها على الزراعة الموسمية بمصدر مائى متذبذب كل عام وهو الأمطار مما تسبب فى تعرضهم لفترات جفاف ادت الى قلة تدبير الاحتياجات المعيشية اليومية لهم خاصة ان الحرفة الثانية هى تربية الاغنام. أما محمد أحمد عامر «طالب جامعى» من أبناء مدينة مطروح فيرى أن المشروع يعد قفزة تنموية هائلة لمطروح حيث سيوفر الآلاف من فرص العمل الدائمة لشباب المحافظة وشباب محافظات الجمهورية واننا نأمل الإسراع فى تنفيذه . ومن جانبه يقول اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح أن دراسات المشروع بدأت منذ توليه المسئولية وعلى حسب الدراسة سيتم البدء بميناء جرجوب البحرى التجارى بالنجيلة الذى سيقام بطول 13 كيلومترا وبعمق 3 كيلومترات وذلك بالتعاون بين المحافظة واتحاد تحالف الشركات المنفذة للمشروع ووزارة النقل حيث سيقام الميناء العالمى باستثمارات مبدئية 10.5 مليار دولار وسيتم البدء فى تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع خلال عامين حيث يستقبل الميناء سفن الركاب لإنعاش الحركة السياحية الخارجية بالمحافظة خاصة أن الميناء يقع فى منطقة هى الاقرب الى الدول الاوروبية خاصة ايطاليا. وأضاف أبو زيد أن المشروع يتضمن إنشاء ميناء تجارى عالمى للحاويات سيخدم المشروعات الصناعية والتجارية الكبرى التى ستقام فى المنطقة الصناعية بمنطقة جرجوب والتى تبلغ مساحتها 69 ألف فدان حيث ستتضمن المشروعات الصناعية منتجات المحافظة والصناعات الأخرى مثل الالكترونيات وغيرها ومراكز سياحية عالمية تقوم بخدمة حركة التجارة بين دول حوض البحر المتوسط والعمق الإفريقي. واشار ابو زيد الى ان المشروع يهدف إلى إعادة توزيع التنمية والسكان لاستخدام الموارد غير المستغلة والعمل على جذب الاستثمارات وتوفير فرص عمل للشباب وتأهيل الكوادر البشرية لسوق العمل مع إتاحة الامتدادات و المحاور العرضية والتى تعمل على نقل وتوسيع التنمية إلى عمق المناطق الصحراوية . وأضاف المحافظ أن القطاعات الصناعية المستهدفة، الصناعات الصغيرة والمتوسطة وبناء وإصلاح السفن والصناعات الغذائية والتصنيع الزراعى «تين زيتون بلح» والصناعات الكيماوية «البلاستيك البويات بأنواعها» وصناعات الخامات الناضبة والموارد الطبيعية والمنسوجات والملابس الجاهزة وصناعة الجلود وصناعة تعليب وتجفيف وحفظ الأسماك. وأكد المحافظ أن جميع المشروعات التى سيتم تنفيذها من خلال المستثمرين تخضع لقواعد واشتراطات قانون الاستثمار المصرى سواء بحق الانتفاع أو المشاركة بنظام ال B.O.T وأضاف المحافظ أن مشروع تنمية غرب مصر يتضمن إقامة مجتمعات عمرانية متكاملة جديدة فى هذه المنطقة حيث يوفر المشروع بعد تنفيذه مئات الآلاف من فرص العمل غير المباشرة (أثناء التنفيذ) والمباشرة (بعد التنفيذ) ويسهم فى التخفيف من التكدس السكانى بمناطق الدلتا إلى تلك المناطق الجديدة الواعدة التى تعتبر بحق أمل مصر فى المستقبل. هل ينجح هذا المشروع فى إنقاذ غرب مصر واهالى مطروح من التهميش؟