فريدة عثمان «بنت النيل» حديث عالم السباحة

بطلة مصر: لا أصدق أننى صنعت تاريخا.. وميدالية الأوليمبياد حلمى المقبل

فى اللحظة، التى جرى فيها تتويج بطلة مصر وافريقيا فريدة عثمان ببرونزية بطولة العالم للسباحة المقامة فى المجر فى سباق 50 مترا فراشة بزمن 25.39 ثانية، تحول اهتمام وسائل الاعلام العالمية الى بنت النيل التى ابهرت العالم بعد ان وضعت اسم المحروسة على خريطة السباحة للمرة الاولى فى التاريخ.
وتحت عنوان «هذا هو السبب الذى يجعل كتب التاريخ تتذكر فريدة عثمان» كتبت صحيفة «ذا بابليك» مقالا لجولين لاتيمير ان الانجاز الذى تحقق من السباحة المصرية ليس فقط لبلادها ولكن للقارة الافريقية بأسرها، وبالتالى فانها ستظل حديث السنوات المقبلة وحتى يتكرر هذا الانجاز على الاقل.
وفى تصريحات خاصة للبطلة المصرية قالت فريدة عثمان: «السعادة تغمرنى وانا بالفعل فى صدمة من الفرحة فقد صنعت تاريخا واشعر بالامتنان والشرف لتمثيل مصر فى هذه اللحظة التاريخية بالنسبة لي، وللرياضة ولمصر. لقد كان هذا حلما بالنسبة لى وآمل أن يكون هذا مجرد بداية».
ولم تنس فريدة توجيه الشكر لكل من ساعدها وقالت انها تشكر المدربة تيرى مكيفر التى ساعدتها على طول هذه الرحلة، وايضا اسرتها التى تدعمها دائما على مدار مسيرتها فى البطولات الدولية والعالمية، وايضا الاتحاد برئاسة المهندس ياسر ادريس الذى يحرص على توفير كل الظروف والامكانات لتتقدم السباحة فى مصر الى الافضل وتصل الى المرتبة العالمية المطلوبة.
واشارت بطلة مصر وافريقيا الى حالة الحب والدعم الذى وجدته قبل واثناء السباق كان له مفعول السحر حتى تحقق الانجاز الكبير والفريد ,وانها تتطلع الى المستقبل وانها تعتبر هذه الميدالية مجرد خطوة نحو الامام لحصد المزيد من الانجازات فى البطولات المقبلة. وعلقت البطلة السويدية سارة شيوستروم صاحبة الميدالية الذهبية بتسجيل 24.60 ثانية على انجاز فريدة بقولها انها سعيدة للغاية بها وبما حققته، فقد باتت من البطلات القلائل على مستوى العالم. وافرد الاتحاد الدولى للسباحة «فينا» مساحة لانجاز بطل مصر وافريقيا وقال «صنعت فريدة عثمان تاريخا للتو، ومنحت مصر أول ميدالية فى تاريخها ببطولة العالم.. أحسنتٍ يا فريدة».
والقى «فينا» الضوء على فريدة ومشوارها وقال انها مولودة فى الولايات المتحدة الامريكية، حيث درس والداها طب الاسنان فى جامعة انديانا، ولديهما حاليا مركز طبى فى القاهرة، وانها تدرس فى جامعة كاليفورنيا، حيث انها نشأت فى مصر حتى سن 18 عاما لتنتقل بعدها الى جامعة باى اريا، وشاركت فى الاوليمبياد مرتين ولكنها لم تنجح فى الوصول الى منصة التتويج.
وقال الاتحاد المصرى للسباحة عبر صفحته «فيس بوك» إن الانجاز تحقق بعد تسجيل رقم قياسى جديد على مستوى إفريقيا .. وانها خطوة نحو المزيد من تحقيق الانجازات فى المستقبل، خاصة انه يسير بخطى ثابتة فى هذا الطريق بداية من حصول سباحه احمد اكرم على ذهبية اوليمبياد الشباب فى الصين 2014. وسجلت فريدة 25.39 ثانية لتحتل المركز الثالث بفارق ضئيل عن الهولندية رانومى كروموفدجويو صاحبة المركز الثاني، التى سجلت 25.38 ثانية. وعجزت فريدة (22 عاما) فى وقت لاحق عن بلوغ نهائى سباق 50 مترا حرة، بينما سجلت شيوستروم رقما قياسيا عالميا بتحقيق زمن قدره 23.67 ثانية فى قبل النهائى بنفس السباق.