القرار الجمهوري بعودة مجلس الشعب المنحل بقرار اعلى سلطة قضائية بالبلاد وهى المحكمة الدستورية يمثل تحديا صارخا للقضاء المصرى وانتهاكا للسلطة القضائية التى تعد من اهم السلطات التى تدير شئون البلاد مع السلطتين التشريعية والتنفيذية. الفيتو الرئاسى لرئيس الجمهورية هو خرق واضح لاحكام القضاء ما كان يجب على رئيس البلاد ان ينتهك بقرار سيادى حكم المحكمة الدستورية العليا التى قضت فى حيثيات حكمها بانعدام وجود مجلس الشعب بشكل واضح وبات لبطلان ثلث اعضائه. الرئيس مرسى كان يعانى مثلنا فى السابق من عدم تنفيذ احكام القضاء وغض الطرف عنها فما باله وهو يلغى بعنجهية رئاسية قرارا قضائيا لاعلى سلطة قضائية تحترمها جميع البلدان، الا يعى رئيس الجمهورية انه بقراره هذا يعتبر حانثا فى قسمه الذى اقسمه امام قضاة المحكمة الدستورية بان يحترم القانون والدستور ويحترم الدولة بسلطاتها الثلاث والقضاء من اهم هذه السلطات. الا تعرف سيادة الرئيس انك ادخلت البلاد فى نفق مظلم شديد الظلمة لمجرد ارضاء جماعة على حساب دولة بحجم مصر، اليس هذا القرار كان نتاجا لاجتماع المرشد ومجلس شورى الاخوان مساء السبت قبل صدور هذا الفيتو الخاطىء بساعات. الملايين التى اعطتك صوتها باتت فى حيرة من امرك ، فاذا كان قرار المحكمة الدستورية باطلا فكيف سمحت لنفسك بحلف اليمين امامها واذا كنت لا تعترف باحكامها ، فاذن اصبح وجودك كرئيس باطلا وكيف لمجلس سيد قراره العودة للتشريع وهو منحل ؟ اليس هناك من سيطعن على عدم شرعية وجوده وبالتالى عدم شرعية اى قوانين او قرارات او تشريعات سيتخذها حتى يتم عمل الدستور الجديد للبلاد والدعوة للانتخابات مجلس شعب جديد ، وهناك اعضاء محترمون اعلنوا رفضهم لقرار العودة وانهم لن يعودوا ولن يشاركوا حبا فى مصر واعتراضا على القرار المتسرع غير المدروس الذى جاء لصالح الجماعة والمرشد على حساب دولة القانون والمؤسسات. ايها الرئيس لايصح لرئيس الجمهورية تحدى قضاء بلاده الذى اقسم امامه ارضاء لجماعته وللسيد المرشد والاولى بك ان تحل نفسك من البيعة فبجلوسك على كرسى رئاسة مصر اصبحت رئيسا لكل المصريين وما حدث كارثة بكل المقاييس فلأول مرة فى تاريخ الدول يصدر رئيس دولة قرارا بمرسوم جمهورى بالغاء حكم اعلى سلطة قضائية فى البلاد ويجعل بلده اضحوكة امام العالم. سيادة الرئيس عندما تصيب نشكرك وعندما تخطىء نوجهك للصواب لكن يبدو انك لا تقرأ ولا يقرأ لك احد من مساعديك فنحن وغيرنا كثير نقدم لك نصائح على طبق من ذهب لو عملت بها كنت من اعظم الرؤساء فانت رئيس لدولة اسمها مصر وليس لدولة الاخوان والعودة بنا لعصر الرجل الاوحد والديكتاتور المستبد الذى عانيتم منه عقودا طويلة لن يعود ولن يسمح بذلك شعب مصر على الاطلاق. ايها الرئيس انتظر الثورة الثانية فهي اصبحت وشيكة بعد ان اتضح ان زواج عتريس من فؤادة باطل وسيخرج الشعب قريبا مناديا بتطليق فؤادة من عتريس فلها الحق فى ذلك طالما خرج عتريس عن النص واهانها وجعلها اضحوكة بين اهلها وجيرانها فلقد سقطت دولة القانون وننتظر مع سقوطها تصفية مصر لصالح فصيل سياسى واحد.. اللهم بلغت اللهم فاشهد. المزيد من مقالات فهمى السيد