استشهد 3 فلسطينيين برصاص مستوطن، في حي رأس العمود، جنوب المسجد الأقصي، وأصيب نحو 377 فلسطينيا، في مناطق متفرقة بالضفة الغربيةوالقدسالمحتلة، بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في تظاهرات «يوم الغضب» التي دعت لها إدارة الأوقاف الإسلامية وقوي وطنية مقدسية، بسبب الاجراءات الإسرائيلية الجديدة علي المسجد الأقصي، وفي مقدمتها تركيب بوابات إلكترونية. وقالت مصادر فلسطينية إن الإصابات تراوحت بين إصابات بالرصاص الحي والمطاطي واختناقات بقنابل الغاز، مشيرة إلي إصابة 4 علي الأقل قرب «باب الساهرة» في مدينة القدس، و10 برصاص الاحتلال، خلال المواجهات المندلعة علي حاجز قلنديا، شمال القدسالمحتلة، و15 في بيت لحم، وإصابتين في طولكرم عند الجدار الفاصل. وقد أدي آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في شوارع القدسالشرقية، بعد أن منعت الشرطة الإسرائيلية الرجال دون سن الخمسين من دخول البلدة القديمة لأداء الصلاة، وعقب الصلاة حاول المتظاهرون الغاضبون اقتحام البوابات الإلكترونية، وقاموا برشق قوات الاحتلال المحاصرة لهم بالحجارة. وفي شارع صلاح الدين الرئيسي خارج أسوار البلدة القديمة، أدي المئات صلاة الجمعة، قبل اندلاع مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية التي استخدمت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، لتفريقهم. وقطع الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارته الخارجية، وعاد إلي رام الله، من أجل متابعة التطورات الجارية في القدس. وقال مسئول فلسطيني رفيع المستوي إن الرئيس الفلسطيني طلب من الولاياتالمتحدة «التدخل بشكل عاجل»، وإجبار إسرائيل علي إزالة البوابات الإلكترونية، وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، إن «عباس» بحث تصاعد التوتر في القدس، في اتصال هاتفي، مع، جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكى من جانبها، جددت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية مطالبتها العالم بتحمل مسئولياته، والتحرك العاجل لوقف التصعيد الخطير في القدسالمحتلة، محذرة من أن ما تقدم عليه سلطات الاحتلال فيها هو زج بفلسطين في آتون الحروب الدينية والطائفية الرهيبة المفروضة علي المنطقة. بينما أدان المتحدث الرسمي باسم الحكومة، يوسف المحمود، حملة الاعتقالات والملاحقات التي تقوم بها قوات الاحتلال في صفوف أبناء الشعب الفلسطيني، والتي طالت شخصيات وطنية وقيادية مقدسية.