أكدت منظمة العفو الدولية أن الحقيقة والعدالة غائبتان تماما فى تركيا بعد أن أمرت محكمة تركية باستمرار حبس المديرة المحلية للمنظمة فى أنقرة وخمسة نشطاء حقوقيين آخرين بتهمة الانتماء لمنظمة إرهابية. وقال الأمين العام للمنظمة سليل شتى «ممثلو الادعاء الأتراك كان أمامهم 12 يوما ليدركوا ما هو واضح: وهو أن هؤلاء العشرة أبرياء. وقرار الاستمرار يظهر أن الحقيقة والعدالة غائبتان تماما فى تركيا».وأضاف «هذا ليس تحقيقا مشروعا بل ملاحقة ذات دوافع سياسية ترسم صورة لمستقبل مفزع لحقوق الإنسان فى تركيا». ومن جانبه، طالب الأمين العام للمنظمة فى ألمانيا ماركوس إن بيكو كل رؤساء الدول والحكومات بممارسة الضغط كى يتم الإفراج عن إيديل إيسر مديرة فرع المنظمة فى تركيا، والمدافعين الآخرين عن حقوق الإنسان فورا وبلا شرط».وتابع قائلا: «لن يتم ترهيب منظمة العفو الدولية ولا إحباطها من خلال هذا الانتهاك الواضح للمعايير الدولية لحقوق الإنسان «.وكانت إيديل إيسر قد اعتقلت فى الخامس من الشهر الجارى مع سبعة ناشطين آخرين، ومدربين اثنين أجنبيين خلال ورشة عمل حول الأمن الإليكترونى وإدارة المعلومات عقدوها بجزيرة «بويوكادا «جنوب مدينة اسطنبول، وأثار اعتقالهم قلقا دوليا وضاعف المخاوف من تدهور حرية التعبير فى عهد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذى قال فى وقت سابق من هذا الشهر إن هؤلاء الناشطين كانوا يعدون لخطة انقلاب جديدة على غرار المحاولة الفاشلة منتصف يوليو العام الماضي.وفى السياق نفسه، أعلن وزير العدل الألمانى هايكو ماس أن الحكومة الألمانية سوف تدعم الصحفى الألماني-التركى دينيز يوجيل المحتجز فى تركيا فى قضيته ضد أنقرة أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.ونقلت صحيفة «فيلت» الألمانية عن ألتماير قوله «منذ 155 يوما يقبع دينيز يوجيل فى الحبس وحتى اليوم لم يتم تقديم أى صحيفة اتهام بالنسبة له، وانطلاقا من هذا سوف تدعم برلين دعوى محامى دينيز يوجيل لدى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.ومن ناحية أخري، جدد وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتيس رفض بلاده الشديد لأى مفاوضات مع تركيا بشأن انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، بسبب قمع السلطات التركية للمعارضين. وأشار كورتس على هامش اجتماع وزراء خارجية أوروبا فى بروكسل، إلى أنه لا مكان لتركيا فى الاتحاد الأوروبى بسبب سياسات أردوغان فى قمع المعارضة والحريات داعيا نظراءه الأوروبيين إلى وقف المفاوضات بشكل كامل مع أنقرة.