◙ قرقاش: يجب ضمان عدم عودة الدوحة لرعاية الأفكار الإرهابية بشكل رسمى أو غير رسمى صرح أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية بأن الضغوط التى تمارس على الدوحه بدأت «تحقق نجاحات»و«تجنى ثمارها». وأضاف قرقاش فى كلمة ألقاها فى مؤسسة «تشاتام هاوس» بالعاصمة البريطانية أمس أن الحل المراد مع الدوحة يجب أن يكون إقليميا بمراقبة دولية. مشيرا إلى ضرورة التأكد من أن قطر لم تعد راعية بشكل رسمى أو غير رسمى للأفكار الإرهابية . وأوضح قرقاش أن الدول المقاطعة لا تريد تغيير النظام فى قطر، وإنما فقط تعديل السلوك فيما يخص دعم الإرهاب. وأضاف قرقاش: الدوحة لا تفى بوعودها وثقتنا بها منعدمة. وأكد أن «مذكرة التفاهم التى وقعتها الولاياتالمتحدةوقطر بشأن تمويل الإرهاب تمثل تطورا إيجابيا». وقال إن الأزمة مع قطر تفاقمت بسبب انعدام الثقة وعدم التزامها بتعهداتها ومحاولاتها زعزعة استقرار الدول العربية بما فيها مصر أكبر دولة فى المنطقة . وقال إن قطر أنفقت ملايين الدولارات لزعزعة الوضع فى مصر لإضعافها ، كما قامت بالتآمر ضد المملكة العربية السعودية ،وفى البحرين أيضا قامت بضخ الأموال من أجل زعزعة الاستقرار هناك وتأجيج الوضع، لافتا إلى أن كل ما تقوم به قطر ليس فى مصلحتها الوطنية . وشدد على أن الدول العربية تريد حلا وليس إطالة الأزمة ، وأشار إلى أن قطر - التى لديها قيمة احتياطى نقدى يقدر ب 300 مليار دولار - يجب أن نضمن ألا تعود راعية بشكل رسمى أو غير رسمى للأفكار الجهادية والإرهابية. وأضاف أن قطر تتحدث عن الحوار ، إلا أنها بعد حصولها على المطالب ال 13 فى اطار جهود الوساطة ، لو أرادت الحوار ، فلماذا لم تحاول أن تعمل مع الوسيط من خلال تقديم عرض مقابل بطريقة واعية. وتابع قائلا : إن الأزمة لاتتعلق بشكل أساسى بإيران رغم أن طهران تستفيد من ممارسات قطر ، ولكن الأمر يتعلق بدعم أغنى دولة فى العالم خلال السنوات العشرين الماضية للإرهابيين فى الشرق الاوسط ولمنظمات بعضها مرتبط بتنظيم «القاعدة». وقال وزير الدولة الإماراتى «إن قائمة الإرهاب التى وضعتها الدول الأربع المقاطعة لقطر التى ضمت 59 فردا فإن الغالبية منهم كان لديهم علاقات مثبتة مع تنظيم القاعدة وتنظيمات إرهابية أخري. ومن ناحية أخري، نفى السفير يوسف العتيبة سفير الإمارات العربية المتحدة فى الولاياتالمتحدة صحة تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» أشارت فيه إلى تورط الإمارات فى قرصنة المواقع القطرية. وأضاف أن :«الأمر الصحيح هو سلوك قطر، وتمويل ودعم وتمكين المتطرفين من طالبان إلى حماس والقذافي، والتحريض على العنف، وتشجيع التطرف وتقويض استقرار جيرانها». وكانت الصحيفة نقلت أمس عن مسئولين استخباراتيين أمريكيين، لم تذكر أسماءهم، أن «الإمارات العربية المتحدة نسّقت القرصنة على المواقع الإخبارية الحكومية القطرية».