إن نجاح المرأة ليس أمرا سهلا ولا يأتى صدفه إنما وراء كل قصه نجاح قصة كفاح استثنائية وفريدة وهى قصة فيها تفاصيل تستحق ان تروى وان نعرفها وخاصة اذا كان النجاح خارج الوطن وفى بلاد الغربة.. والحقيقة أن مؤتمر مصر تستطيع بالتاء المربوطة الذى عقد على مدى 3 أيام مؤخرا، كان تجمعا نسائيا كبيرا لمصريات نابغات وناجحات فى الخارج والداخل فحسب أو لتكريم 30 سيدة مصرية استطعن تقلد مناصب مهمة وفاعلة فى عدة مجالات حيوية فى خارج مصر.. وإنما فى تقديرى من أهم نتائجه أنه يؤكد أن مصر تستطيع النجاح فى مسيرة التقدم بأبنائها النابهين فى الخارج والداخل، إذا وقفوا وراءها لدعمها ولدعم مسيرة تقدمها واستقرارها. من أهم عناصر نجاح المؤتمر أنه ضم وجوها كثيرة ناجحة فى عدة مجالات وانه يربط المصريات الناجحات فى الخارج ببلدهن الأم مصر وان الجلسات فيه أسفرت عن تبادل خبرات على مستوى رفيع وتعاون أكيد قادم.. بالإضافة إلى انه يمكن أن تكون المصرية الناجحة فى الخارج سفيرة فى البلد التى نبغت فيه كما أنه قبل كل ذلك يقوى مفهوم الولاء والانتماء لمصر لمن فى خارجها ولمن فى داخلها عقد المؤتمر بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة عكس أهمية التعاون لتحقيق الرؤية الإستراتيجية للتنمية المستدامة.. مصر 2030 والتى يمثل النهوض بالمرأة وتمكينها ومشاركتها فى قضايا الوطن محورا رئيسيا فيها. ولا نزال نطالب بمزيد من الدعم فى مجالات الحقوق والقوانين والرعاية للمرأة المصرية خلال هذا العام. التقيت فى المؤتمر نماذج مشرفة لنساء كل منهن تعتبر قدوة يحتذى بها للشباب والشابات الذين يبدأون حياتهم العملية، حيث استطعن أن يصبحن شموسا ساطعة فى الخارج وحينما دعاهن الوطن لبين نداء الوطن الأم وأقبلت كل منهن بحماس وبشغف لدعم بلدها وتقديم خبراتها لمصر والتعاون فى خطط التنمية المستدامة لاستراتيجية٫ مصر 2030. ومن بين نتائج المؤتمر المهمة أنه أطلق 3 مبادرات وأطلق مجموعة من التوصيات التى نأمل فى تنفيذها على ارض الواقع وتفعيلها ليؤتى المؤتمر ثماره فعليا، يسهم فيها مجموعة من الخبراء من الخارج والداخل لتحقيق مجموعة من أهداف خطة التنمية المستدامة مصر 2030. أولها: مبادرة نشر الوعى السليم لأنماط الحوكمة فى أوساط الشباب المصريين فى الداخل والخارج وربط أبناء الجيلين الثانى والثالث بوطنهم الأم واكتشاف مهارات الشباب وتدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل. وثانيها: مبادرة تعزيز دور الإعلام والثقافة فى بناء وتنمية الوطن وفقا لأساليب علميه وضبط المحتوى الإعلامى وغرس قيم الولاء والانتماء والاعتماد على النفس. وثالثها: مبادرة التنمية المحلية وريادة الأعمال. وتهدف إلى تطوير نماذج عمل جاذبة للاستثمار والتشغيل على مستوى الأحياء والمحافظات التى تدمج العمل الحرفى والصناعات متناهية الصغر. انتهى المؤتمر الذى أقيم على مدى ثلاثة أيام، لكن لم تنته نتائجه، حيث ننتظر التعاون المثمر بين خبرات كفاءات مصرية ناجحة فى الخارج وكفاءات مصرية مخلصة فى الداخل لدفع حركة التطوير والتقدم بمصر فى مختلف المجالات وبأقصى سرعة ممكنة. لمزيد من مقالات مني رجب